فقد إصبعه برصاص مطاطي: مكمّل مع الثوّار بعد في 9 وما رح نتراجع!
"إليسار نيوز" Elissar News
من قلب الجرح والمعاناة أطل شاهرا أحلامه، سلاحه الوحيد في وجه سلطة طغت وأفسدت، الناشط ميشال شمعون فقد إصبعيه في إطلاق رصاص من قبل عناصر مكافحة الشغب في وسط بيروت، رافضاً التراجع.
وقال شمعون لموقع MTV: "بداية شغَب حصلت بشكل مشبوه جداً، حيث أننا، وبعد دقائق من وصولنا إلى محيط جريدة "النهار"، انهالت علينا جهات مجهولة متمركزة على سطحَي مبنيين برمي الحجارة على رؤوس الثوار الذين كانت أعدادهم تتزايد بشكل سريع"، لافتاً إلى أنّ "الثوّار أبدوا تضامناً شديداً في مـا بينهم ورفضوا الإنسحاب رغم رمي الحجارة ورشّ المياه بشكل عشوائيّ على المتظاهرين".
وأضاف: "لم أكن أبعُد عن عناصر القوى الأمنيّة سوى متر واحد، وحين أدرتُ ظهري أطلقوا عليّ الرصاص المطّاط فأُصبت بظهري إلاّ أنّني لم أتضرّرنظراً إلى سماكة المِعطَف الذي كنت أرتديه"، يسرد شمعون، موضحاً أنّه "استُهدِف فعلياً بـ 4 رصاصات، واحدة منها أدّت إلى فقداني إصبعي".
وكشف، لموقعنا، أنّه "تقدّم بشكوى قضائيّة ضدّ "مكافحة الشغب" ومَن يُضبَط بارتكابه من العناصر للتعويض صحياً"، مُعلناً أنّه "لا يُريد أموالاً لصالحه بل لمساعدة أهالي وفقراء طرابلس الذين ينامون على الطرقات من دون طعام ولا مياه، وكلّ تعويض أتلقّاه سيذهب لضمان استمراريّة الثورة في وجه سلطة الفساد والفاسدين الذين يحكمون لبنان بالقوّة ورغماً عن شعبه".
وختم: "مكمّل مع الثوّار فدا البلد، راح إصبع وبعد في 9، وما رح نتراجع لآخر روح فينا"، جملة كفيلة بوصف الحالة الشعبيّة والنفسيّة التي دخلها لبنان منذ 17 تشرين حتى اليوم"، وفقا لـ MTV.