الثوار في السجون... الفاسدون أحرار طلقاء!

مشاركة


لبنان اليوم

أنور عقل ضو

بعد نحو تسعين يوما والسلطة تناور، تداهن، توارب وتخاتل، تسعون يوما بالتمام والكمال، ثلاثة أشهر، هي فصل من فصول السنة، ربع سنة مضت تضاف إلى سنوات التعطيل مع كل استحقاق رئاسي وآخر حكومي، في بلد بلغ من العقم السياسي حدا يستحيل معه التقدم إلى الأمام.

أما مصير اللبنانيين فمعلق بحكومة غب الطلب، قابلة للتعطيل دون أثلاث معطلة، أساسا، لا حاجة لثلث معطل، يكفي الإستنكاف والاعتكاف والحرد وتستقيل بلا منة من أحد، فلا ولادتها نذير خير ولا تعثر خروجها للنور مجلبة لفرح، والحال على حاله، بانتظار فرج سيتأخر، ذلك أن مفاتيح الصبر ابتلعتها الطوائف من قبيل وضع الأنف في السياسة، أو دس السم في الدسم، لا فرق، والأمر سيان.

منظومة تحالف قوى السلطة المستأثرة بمصير البلاد والعباد ما تزال تضغط لتبقى، ولو على أروراح اللبنانيين، المنتحرون منهم والأحياء، وما مشهد الأمس وقبله مع احتدام المواجهات في الشوارع وامام مصرف لبنان وثكنة الحلو وكورنيش المزرعة وجسر الكولا، إلا بعض مآثر السلطة، ولا هم إن نام ما لا يقل عن 57 ناشطاً في السجون بعد توقيفهم على ذمة التحقيق، فيما لم ينم فاسد واحد في سجن يستحقه.

الثوار في السجون والفاسدون أحرار طلقاء!

 







مقالات ذات صلة