أنور عقل ضو

يبدو أن الكل خائف من الثورة ويحاول أن يبقي القديم على قدمه، ومن لديه تفسير آخر حيال التلكوء والمماطلة في تشكيل الحكومة فليجتهد ليبرر التحول من تشكيل الحكومة العتيدة إلى تفعيل حكومة تصريف الأعمال في ظل رئيس مكلف (الدكتور حسان دياب) لم يدرك إلى الآن أن ثمة من وضع الفصل الأخير لتكليفه، وينتظر منه الإعتذار فالإستقالة، ليفسح الطريق أمام حكومة تصريف الأعمال لتقوم بواجبها في نحر البلد والإجهاز عليه.

واضحة كعين الشمس، الخوف يسكن قصور أباطرة النظام وقياصرة المال، ثمة من يرتعد ويهلع، المقصلة قادمة، لكن لا بأس إن تأخر الأمر قليلا، فثمة مال لم يهرب بعد، ونقل ملكيات لم ينجز، والعناد مرده إلى الخوف من الشعب، ولا شيء غيره، سلطة تخاف شعبها اقتلاعها واجب، ومن الجذور.

لا ثورة بقفازات، المخمل في وضعنا اليوم يستولد من الفساد فسادا، السلطة لعبت كل أوراقها، ورقة التوت سقطت، ولبنان إلى المجهول!