"لبناني عنيد"

سطع نجم الفنانة دنيا بطمة في الآونة الأخيرة، ولأنني جاهل بفناني اليوتيوب والإنستاغرام، ولا سيما الجدد منهم، ولا سيما شوؤنهم الاجتماعية، كنت أظن، ولفترة طويلة أن الفنانة الآنفة الذكر لبنانية من بلدة بطمة في قضاء الشوف، وخلت مرات كثيرة أنها على صلة قرابة، ولو بعيدة، بوزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال غسان عطالله، ليتبين لي اليوم وعن الصدفة "والصدفة خير من ميعاد" أن دنيا بطمة من دولة المغرب الشقيق في شمال أفريقيا.

صراحة، لا أعلم شيئا عن دنيا بطمة، إن كانت مغنية، راقصة، ممثلة، فالوقت يستهلكه أرباب السياسة ويحرموننا "نعمة" متابعة أخبار وشؤون الفنانين، وهذه نعمتهم الوحيدة، أما وقد انكشفت أمامي حقيقة أن الفنانة بطمة لا علاقة لها ببلدة بطمة، ارتاح البال قليلا، لكن الأسئلة صارت أكثر، ولا أزال "فكر ياخدني وفكر يجيبني"، هل أن الفنانة من جذور لبنانية؟

هذا السؤال يصح طرجه، ذلك أن "المشاهير" العرب والأجانب يصبحون، وفقا لتقليد لبناني، من جذور لبنانية، كالبصل والجزر واللفت والبطاطا، وفجأة يصبح لهم "كتلة جذرية" في لبنان، فالفنان الكندي Paul Anka تبين في سبعينيات القرن الماضي أنه لبناني واسمه الحقيقي يوسف عنقة، ونجم كرة القدم الجزائري الفرنسي زين الدين زيدان، تبين أن جده لأبيه من آل زيدان في بلدة رويسة البلوط... إلخ

المهم، وبعد أن انكشفت الأمور، وعن طريق، فيمكن التأكيد ألا صلة قرابة بين وزير المهجرين غسان عطالله ابن بطمة وبين الفنانة المغربية دنيا بطمة، وكل ما في الأمر مجرد توارد أسماء!