كارلوس غصن: لم أهرب من القضاء الياباني بل هربت من الاضطهاد السياسي و"اللاعدالة"!
"إليسار نيوز" Elissar News
أكد الرئيس السابق لتحالف رينو – نيسان رجل الاعمال كارلوس غصن "لست هنا كضحية، أنا هنا لأسلط الضوء على قضيتي وعلى القانون الياباني الذي ينتهك أدني معايير حقوق الإنسان"، وأشار إلى أنهم "قالوا لي خلال اعتقالي ان الامور سوف تسوء إذا لم اعترف وسننتقم من عائلتك"، واعتبر أن "التهم ضدي لا اساس لها، لقد افترض الجميع انني مذنب نتيحة للتسريب الخاطئ للمعلومات، وقد عرفت ان ما حصل معي هو نتيجة لعمل اشخاص يريدون الانتقام مني في شركة "نيسان"، وبدعم من المدعي العام في طوكيو"، وجدد تأكيده "انا لم اهرب من القضاء الياباني بل هربت من الاضطهاد السياسي، هربت من اللاعدالة".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده غصن بعد ظهر اليوم في نقابة الصحافة في بيروت اليوم، قال فيه انه فخور بكونه لبنانيا، وأشار إلى أن "لبنان هو البلد الوحيد الذي وقف معي في الصعوبات". وقال: "انها اللحظات الأولى للحرية ومن المستحيل ان أعبر عن عمق الحزن الذي شعرت به".
وقال: "ان الطريقة الوحيدة التي كنت اتواصل فيها مع عائلتي عبر الزجاج ومن قبل المحامي. لقد كانت مدة استجوابي تطول لمدة ثماني ساعات يوميا ومن دون ان افهم التهم الموجهة الي"، ورأى أن "توقيفي في الأيام الماضية نتيجة خطة وضعها مسؤولون في نيسان وأنا لم أهرب من العدالة وإنما هربت من الـلاعدالة"، واكد ان "قرار الرحيل كان القرار الأصعب الذي اتخذته في حياتي".
وتابع غصن: "هناك سببان اساسيان وراء ما حصل معي، كون اداء نيسان بات يتدهور في بداية عام 2016 ووقعت اتفاقية مع شركة ميتسوبتشي واصبحت أملك 44 بالمئة من الشركة. وتمت تسمية مدير جديد لشركة نيسان لقد تركت بعد ان حققت عشرين مليار دولار لشركة مزدهرة بعد ان كانت مجهولة ولا أحد يعرف بها، لقد تركت ارثا للمدير الجديد. والبقاء في هذه الشركة كمدير تنفيذي لمدة سبعة عشر عاما يعني انني كنت ناجحا".