هل ينقذ اغتيال سليماني ترامب ويفوز بالانتخابات؟!

مشاركة


عربي ودولي

 

سوزان أبو سعيد ضو

قبيل انتخابات 2012 الرئاسية، لم يترك رئيس الولايات المتحدة الحالي، دونالد ترامب Donald Trump وقبل توليه سدة الرئاسة بسنوات، أي فرصة أو "تغريدة"، لإشاعة فكرة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما Barack Obama، يحاول جر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران، ليفوز بالإنتخابات، وحاليا، يتم التداول بتغريدات ترامب السابقة، خصوصا بعد مقتل قاسم سليماني وبأمر واضح من ترامب وقبيل انتخابات 2020 الرئاسية بعد أقل من 11 شهرا من الآن.

وعلى الرغم من سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، فإنه من المنتظر أن يحاكم الرئيس ترامب أمام المجلس، مع تدني نسبة الرضا عن سياساته إلى 43 بالمئة، بينما يرفضه 53 بالمئة من الأميركيين وفقا لإحصائية قام بها موقع "CNN" أواخر الشهر المنصرم، ما يشي بضعف في سياسات ترامب ومواقفه في الداخل الأميركي، مع إقرار أعضاء من الكونغرس الأميركي بأن الرئيس ترامب اتخذ قرار تصفية الرجل الثاني الأقوى في إيران الجنرال قاسم سليماني Qasem Soleimani، دون التشاور المسبق أو إبلاغ الكونغرس، خصوصا وأن مثل هذه الخطوة (التي تجنبها الجمهوري جورج دبليو بوش Georges W. Bush والديموقراطي باراك أوباما لعدم جدوى هذا الأمر ومخاطره الكثيرة) قد تؤدي إلى حرب شرق أوسطية جديدة، على الرغم من إجماع لدى جميع المرشحين الحاليين للرئاسة على إدانة سجل سليماني الدموي الذي امتد من الداخل الإيراني إلى سوريا ولبنان واليمن والعراق، مع تشكيك الديموقراطيين بقدرة ترامب على التعامل مع تبعات قتل سليماني، بالمقابل أثنى الجمهوريون على هذه الخطوة، واعتبروها تحقيقا للعدالة.

وعبر ترامب عن موقفه في أول تغريدة له على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" وكتب: " "إيران لم تفز يوما بحرب، لكنّها لم تخسر مفاوضات"، ما اعتبر دعوة للتفاوض من قبل ترامب للجانب الأميركي، مع تأكيده في مناسبات عدة عدم نيته لمواجهات عسكرية مع إيران.

ولا تزال الساحة مفتوحة على كافة الإحتمالات مع احتمال التصعيد الذي يشكك العديد بقدرة ترامب على إدارته، فضلا عن مخاوف من أن ما كان يخطط له سليماني قد ينفذ رغم مقتله.

المصادر: CNN، الجزيرة، ووكالات.

 

 

 







مقالات ذات صلة