الأمير ويليام يتعهد بإنقاذ الأرض بإطلاق جائزة بيئية خلال العقد القادم!
رصد وترجمة: سوزان أبو سعيد ضو
بينما يستمر تعنت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مجال متابعة ما أنجزه سلفه باراك أوباما في مجال البيئة، وليس ذلك فحسب، بل قام بتقليل الإنفاق والتراجع عن الكثير من القوانين والمراسيم، لا بل قام بالإنسحاب من أهم معاهدة عالمية في مجال باريس، وفي إعلان أول للعام 2020 عن قصر كنسنغتون في المملكة المتحدة، تعهد دوق كامبريدج الأمير ويليام Prince William بإنقاذ كوكب الأرض من خلال مبادرة بيئية طموحة، وهي إطلاق جائزة بيئية جديدة تسمى "فرصة الأرض" Earthshot Prize، قيمتها تصل إلى ملايين الجنيهات يمولها تحالف عالمي من المحسنين والمنظمات، وتقدم لخمسة فائزين سنويا خلال العقد القادم، وذلك لإيجاد 50 حلا للمشاكل البيئية حول العالم بحلول العام 2030.
وجاء في بيان أن الجائزة، المستوحاة من البرنامج القمري الطموح "مونشوت" Moonshot للرئيس الأميركي الراحل جون إف كينيدي وبدعم من المؤرخ في مجال الطبيعة natural historian والإعلامي السير ديفيد أتينبورو David Attenborough، تعد بـ "جائزة مالية كبيرة".
ومن المتوقع أن يتم إعلان المزيد من المعلومات عن هذه الجائزة خلال العام، والتي تم تطويرها وعمل عليها الأمير ويليام منذ أكثر من عام، في تركيز الإهتمام العالمي على إيجاد إجابات وحلول لأكبر القضايا التي تواجه الكوكب وللمساعدة في "إصلاحه"بما في ذلك المناخ والطاقة، والطبيعة والتنوع البيولوجي، والمحيطات، وتلوث الهواء والمياه العذبة.
وعبر شريط فيديو قصير بصوت السير ديفيد أتينبورو موثقا مشاهد من الطبيعة أعلن الأمير عن المشروع الجديد عبر صفحة "قصر كنسنغتون" Kensington Palace على "إنستغرام"، ومن المتوقع أن تشجع الجائزة الناس على بذل المزيد من الجهد وإيجاد حلول جديدة تعمل على كافة المستويات حتى يكون لها تأثير إيجابي على التغير البيئي، ويأمل الأمير وليام أن يتم إطلاق حركة عالمية تشجع الحكومات والشركات والمجتمعات على إعطاء الأولوية للقضايا البيئية، ويمكن منح الجائزة لمجموعة واسعة من الأفراد أو الفرق، العلماء، النشطاء، الاقتصاديون، القادة، الحكومات، البنوك، الشركات، المدن، والبلدان، وأي شخص يقوم بتطوير كبير أو مساهمة بارزة في حل هذه التحديات البيئية.
في بيان صادر عن قصر كينسينغتون، كشف الأمير ويليام أنه كان يريد البناء على عمل والده في مجال التغير المناخي، وعمل جده في مجال الحفاظ على الأنواع، وكذلك عمله في تجارة الحيوانات البرية غير القانونية، ويقال إن الدوق حريص على إشراك أفراد الأسرة الآخرين في المشروع ويقال إنه يتطلع إلى إشراك أكبر عدد ممكن منهم.
وقال دوق كامبريدج، حفيد الملكة والثاني على خط العرش بعد والده أمير ويلز الأمير تشارلز، إن الأرض تواجه "نقطة تحول" وهناك "خيار واضح"، وهو إما "أن نستمر كما نحن ونلحق أضرارًا لا يمكن إصلاحها بكوكبنا، أو نتذكر قوتنا الفريدة كبشر وقدرتنا المستمرة على القيادة والابتكار وحل المشكلات".
وقال "لنتذكر الحضارات المذهلة التي بنيناها والتكنولوجيا المنقذة للحياة التي أنشأناها وحقيقة أننا وضعنا رجلاً على سطح القمر، يمكن للبشر تحقيق أشياء عظيمة"، وأضاف: "إن السنوات العشر القادمة تقدم لنا واحدة من أعظم اختباراتنا - عقد من العمل لإصلاح الأرض".
المصادر:بتصرف عن Daily Mail, The Guardian ووكالات .