إشراقة الثورة عام 2020... بداية تكسير الأصنام!
"إليسار نيوز" Elissar News
ما تَعِد به السلطة اللبنانيين لن يكون ترياقا لسموم استبدت في جسد الدولة السقيم، فأنَّـــى للمفسد أن يصلح، وللفاسد أن يبني، وما يُزيَّنُ للناس بحكومة مارقة أو دونها لن يكون بأكثر من تجديف وتخريف، فهل يُرتجى الخير من رحم الشرور؟
لا دولة في لبنان، لا أمس ولا اليوم، شُبّه للناس أنهم في حاضرة وطن، فيما الواقع خلاف ذلك تماما، "أوليغارشية" مريضة بداء الطوائف أُسقطت عليها زورا مفردة "دولة"، فيما الحقيقة صادمة، وأي توصيف دقيق يفضي إلى "حكم العصابة"، مافيات استأثرت حتى بطرت، فأفسدت وأفلست.
لا دولة قابلة للتطور بالتحاصص بديلا من الكفاءة، بتوزيع المواقع والمناصب والمغانم بديلا من الشفافية، ولا دولة طائفية قابلة للحياة أساسا، وحدها الدولة المدنية حامية كل المكونات الثقافية والروحية يمكن أن تضع لبنان على طريق الدولة بمفهوم الحداثة.
وإن كان اللبنانيون يودعون بعد ساعات قليلة عام 2019 فسيستقبلون العام 2020 بإشراقة الثورة وشعلتها المستمرة بداية تكسير الأصنام.