سلام: عملية معلبة للإتيان بحكومة مشكوك بشرعيتها السياسية!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

أشار رئيس الحكومة الأسبق النائب ​تمام سلام إلى أن​ "رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ ليس بمنأى في مكان ما عن الخطأ أو سوء التقدير أو التقصير"، لافتا إلى أن الحريري "بذل في الأعوام الأخيرة جهداً كبيراً من خلال مواقفه الإيجابية والبنّاءة لإنقاذ البلاد ودعم مسيرة النهوض بالدولة، ودَفَعَ أثماناً من خلال اتهامه بتقديم تنازلاتٍ كثيرة، وكانت نياته طيبة وإرادته انصبّت على محاولة تحقيق إنجازات، لكنه لم يحظ بأي تعاون من الآخرين الذين مارسوا التعطيل والاستئثار واعتمدوا خطاباً توتيرياً فتْنوياً وعملوا على نكء الجراح ونبش القبور".

وقال سلام في حديث لصحيفة "الراي الكويتية" "إن ما يضاعف من خطر ما نواجهه الآن هو مكابرة المسؤولين عما وصلنا إليه وإنكارهم الذي لم يوّلد سوى الإرباك والمزيد من سوء التصرف، إلى أن بَلَغْنا ما نحن عليه الآن"، لافتا إلى أن "الإتيان برئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​ لتشكيل الحكومة وملابسات تسميته يقابل بما هو أكثر من اعتراضٍ سني، وهناك غضب عند السنّة بفعل ما تم اعتماده من تكليفٍ مُعَلَّبٍ لدياب وبالرغم عنهم".

إذ أشار إلى أن "دياب أستاذ جامعي وسبق أن تبوأ مركزاً وزارياً قبل نحو ثمانية أعوام لكن لا مكانةَ له في الشأن العام ولا وزن سياسياً، وهم يقاربون الأمر وكأننا في أزمة سياسية عادية وفي حال استقرار تَنْعَمُ بها البلاد، في حين أن الأوضاع غير ذلك".

ورأى "اننا أمام عملية معلّبة للإتيان بحكومة مشكوك بشرعيتها السياسية ولا توحي بالثقة في الداخل ولا في الخارج، وخصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار ما يتم فرضه على الرئيس المكلف من الذين أتوا به"، كاشفاً بأن "الاعتراض السني متمظْهر الآن بقوة في الكثير من التحرّكات الشعبية، في الشارع وفي المنتديات ولدى مختلف الأوساط، فالشعور بالغبن والإحباط والغضب موجودٌ بعمق لدى هذا المكوّن السني وتالياً فإن محاولة تَجاهل وتجاوز وإهمال هذا الواقع لن نجني منه خيراً في البلد، اما بما يخص الاصطفاف المسيحي بوجه عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة في ضوء موقف ​التيار الوطني الحر​ و​القوات اللبنانية​".

 







مقالات ذات صلة