الصحون الطائرة... بين الحقيقة و"نظرية المؤامرة"!
عمر ضو
نسبة كبيرة جدا من الأميركيين تؤمن بوجود كائنات فضائية "تزور" الأرض من آن لآخر، وبغض النظر عن الإيمان بوجود صحون طائرة على غرار ما صورته الميديا الأميركية منذ سبيعينيات القرن الماضي، لم يتمكن العلم إلى الآن من تفسير العديد من الأمور الغامضة، خصوصا في مـا يعرف بالإدراك "فوق الحسي"، إلا أن ذلك لا يعني وجود كائنات فضائية.
لكن من جهة ثانية، أشار العلماء إلى وجود عشرات الكواكب في مجرات قريبة تتوفر فيها مقومات الحياة، وهذا يعني أن ثمة الكثير أمام البشرية لاكتشافه.
في هذا السياق، ينظم الأرشيف الأميركي في واشنطن معرضا في هذه الأيام يكشف فيه كيف اقتنع الأميركيون نهائيا بأن دراسة الأجسام الطائرة المجهولة، وصل إلى طريق مسدود، علما أن كلا من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق قد وظف إمكانيات ضخمة في دراسة الظواهر الغريبة.
برنامج "الكتاب الأزرق"
وبحسب وكالة "نوفوستي" الروسية، فقد نقلت عن منسق المعرض كورين بورتير قوله: "نريد عرض الوثائق المتنوعة التي تم الاحتفاظ بها في الأرشيف الوطني"، مشيرا إلى أن المعرض يقام بمناسبة مرور 50 سنة على وقف برنامج "الكتاب الأزرق".
أما "الكتاب الأزرق" فهو مشروع رسمي تديره القوات الجوية الأميركية، والغرض منه تحديد هوية الأجسام الغريبة، التي ظهرت في الغلاف الجوي للأرض.
ووفقا للوثائق الحكومية الأميركية، فإن مشروع "الكتاب الأزرق" استمر ما بين أعوام 1952 و1969، وعلى الرغم من أن الحكومة قد أعلنت نتائج المشروع للجماهير، إلا أنه لا يزال هناك قدر كبير من الغموض يحيط بتفاصيل هذا المشروع ونتائجه، مما فتح الباب أمام مزيد من نظريات المؤامرة وزاد الغموض حول حقيقة وجود "الأطباق الطائرة"، بحسب "روسيا اليوم".
حادث "روزويل"
ومن المتوقع أن تسلط الوثائق الضوء أيضا على نظريات المؤامرة المعروفة حول مشروع "ماجستيك 12" السري، وهي منظمة سرية مزعومة تتألف من العلماء والقادة العسكريين والمسؤولين الحكوميين، وقد تأسست بأمر تنفيذي من قبل الرئيس الأميركي الراحل هاري ترومان، بناء على توصية من الدكتور فانيفار.
تجدر الإشارة إلى أن ثمة حادثا، عرف بحادث "روزويل" تمثل في تحطم أحد الأجسام الفضائية الغريبة بالقرب من روزويل في ولاية نيو مكسيكو الأميركية.
وإلى أن تنجلي بعض الحقائق، يظل موضوع الصحون الطائرة يراوح بين الحقيقة و"نظرية المؤامرة"!