لجنة كفرحزير البيئية تدعو لاستيراد "الإسمنت الأخضر"!

مشاركة


لبنان اليوم

 

"إليسار نيوز" Elissar News

أشارت لجنة كفرحزير البيئية في بيان إلى أن "لبنان لم يعد يحتمل وجود مصانع أسمنت على أراضيه لما تشكله من تلويث للبيئة وتدمير لها"، وأوضحت أنه: "أي صناعة تستخدم الوقود النفطي الثقيل أو الوقود الأحفوري يجب أن تبتعد عن آخر تجمع سكني مئة وعشرين ميلا على الأقل، وهذا غير متوفر في لبنان".

وأكدت أن "الكميات الكبيرة من الغبار المجهري، وبخار الزئبق، وسائر السموم التي تطلقها صناعة الاسمنت تصل الى جميع المناطق، وتحمل لها أمراض الإبادة الجماعية والتشوهات الوراثية، ومخزون الديوكسين والفيوران الذي سببته، يشكل قنبلة سرطانية موقوتة للشعب اللبناني، سيما أن هذه المصانع موجودة فوق أهم مياه جوفية في لبنان، ووجودها على الشاطىء انتهاك لجميع الاتفاقيات التي شارك بها لبنان لحماية هذا البحر"،

وأشار البيان إلى أن "هذا الحوض من البحر المتوسط هو اقل البحار عمقا في العالم ولا يتحمل تلويثه بالطريقة المجرمة التي تعمل بها مصانع الاسمنت في لبنان خاصة بإحراق البتروكوك وتخزين الكلينكر على شاطئه، وأن هذه المصانع الثقيلة ومقالعها المدمرة مكانها في الصحاري والمناطق البعيدة وليس في لبنان المسكون باكمله.".

وأضاف البيان: إن "الدمار الذي خلفته هذه المعامل في شمال لبنان بالقضاء على زراعاته التراثية اضافة الى آلاف الوفيات والإصابات بالسرطان وامراض القلب وامراض الأطفال التي تسببت بها لم تعد مقبولة ولا يقبل بها اي بلد فيه ذرة من الضمير، فهي تشكل راس حربة الفساد المالي والاقتصادي والإرهاب البيئي في لبنان فقد تحولت مصانع الاسمنت بالطريقة التي تعمل بها الى القاتل الأكبر والمدمر الاول ورمز الفساد والرشوة الأخطر في لبنان".
- ولفت البيان إلى ان "الاسمنت المستورد والأفضل والأنظف والأقوى من الاسمنت الذي تنتجه مصانع موت لبنان يصل الى لبنان بثلث ثمن الاحتكار والاحتيال والفساد الذي باعته وتبيعه صناعة الموت للشعب اللبناني مجبولا بارواح أهالي لبنان الشمالي".
وختمت :"كفى قتلا لاهلنا وتدميرا لبيئتنا وسرقة لأموالنا"، وابالدعوة إلىستيراد الإسمنت الأخضر، وإنهاء فصول مآسي صناعة الموت.







مقالات ذات صلة