عودة "التذاكي"... لا شيء تغير حكوميا ولا باسيل تعلم!

مشاركة


لبنان اليوم

سلطان المغربي

"لا شيء تغير ولا جبران باسيل تعلم"، هذا باختصار ما يمكن استخلاصه من الحولة الأولى في مسار تشكيل الحكومة، وهذا ما نحن عليه اليوم في موضوع تشكيلها، مع عودة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى واجهة التأليف.

لا شيء تغير فعلا لا قولا، باسيل عاد لتغليب منطق المحاصصة والاستئثار أبعد من احتكار تسمية الوزراء المسيحيين، ولا هو تعلم حين "امتدت يده" إلى الطوائف الأخرى، فاقترح الوزير الدرزي غسان العريضي المعروف بصداقته للوزير الياس بو صعب المقرب، لا بل واقترح أيضا (درزيا) توزير مروان خير الدين، فيما امتدت يده إلى حصة الأرثوذكس فتبني غسان مخيبر.

أما المشكلة التي وضع نفسه فيها تمثلت بتسميته لوزراء من الطائفة الشيعية متسلحا بذريعة "اختصاصيين" دون تنسيق مباشر مع الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، واستفز باسيل أيضا زعيم تيار "المردة" سليمان فرنجية، فاقترح توزير قبلان فرنجية، الخصم اللدود لبنشعي.

"لا شيء تغير ولا جبران باسيل تعلم"، وفي مـا يشبه التذاكي، اقترح باسيل الرئيس الأسبق لصندوق المهجرين المهندس شادي مسعد و"انتدبه" لوزارة الدفاع الوطني، علما أن مسعد في الانتخابات الأخيرة كان مرشحاً في حاصبيا - مرجعيون على لائحة التيار الوطني الحر.

من يعود بالذاكرة القريبة لنحو سبعة أيام خلت، يتذكر إعلان الرئيس المكلف حسان دياب أنه سيشكل حكومة اختصاصيين ومستقلين، وأن يكون هو صاحب الخيار الأساسي في تشكيل حكومته، إلا أن سائر المعطيات تضع دياب أمام امتحان يبدو – إن ترك باسيل يصول ويجول ويقترح ويسمي – أنه سيكون أما خيار من اثنين، الإعتذار أو حكومة "باسيلية" ينتظرها الشارع ليسقطها كما سابقتها.

 







مقالات ذات صلة