يضحكون... على من؟!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز"Elissar News

من يشاهد ابتساماتهم العريضة، يظن أنهم حلوا الأزمة الإقتصادية، أو أننا نعيش في سويسرا، ويتمتع المواطن بحياة عادية، يمكنه فيها أن يذهب إلى "بنكه"  ويودع أو يسحب أمواله، أو أن يستعمل بطاقة "الفيزا" الخاصة به في لبنان وخارجه دون قيود، إلا ما وضعه من سقف على بطاقته، ولكن هيهات، فالإجتماع الإستثنائي الذي عقد في المجلس النيابي برئاسة رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل ورئيس جمعية المصارف سليم صفير وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعدد من النواب، والذي صرح به سلامة مضحك مبكٍ، فلا يعرف سعادته إلى أي حد من الممكن أن يصل سعر صرف الدولار، وأن المحاولات جارية للحل التدريجي للأزمة، بينما من الواضح أنها تراوح مكانها، وأن هناك تحقيقا حول تحويلات للخارج، وهو ما شكل الأسبوع الماضي، سجالا بين الوزير وائل أبو فاعور والإقتصادي حسن مقلد، مع معلومات بتحويلات بمئات الملايين من الدولارات إلى الخارج.

إنهم يضحكون... يا عيب الشوم! على من؟ الشعب الذي بقي في الساحات لفترة تتجاوز 70 يوما، والذي يعاني من اقتطاع نسبة من معاشاته أقلها النصف، ومنهم من خسر عمله أو مؤسسته، وتقفل المطاعم والمحال التجارية أبوابها تباعا، وتشهد كافة المصالح جمودا، وغيرها من المصائب التي تتوالى مع فصل الشتاء وما يتطلبه من تدفئة وخلافه، وعندما يسأل أكبر مرجع مالي في البلاد عن سعر صرف الدولار، يقول لا أعرف!

 

 







مقالات ذات صلة