مهزلة التكليف والتأليف... وسلاطين الطوائف!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

قال الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب عقب انتهاء المشاورات غير الملزمة مع النواب يوم السبت الماضي إن "رئيس الحكومة هو من يؤلف الحكومة"، جملة مرت و"بلعها" اللبنانيون على مضض على قاعدة "لعل وعسى"، ليتبين أن الأمور سائرة نحو مهزلة جديدة، فلا الرئيس المكلف يملك حرية الإختيار إلا بما "يسد الرمق" من قبيل حقيبة أو حقيبتين، أما الحقائب المتبقية فستحول لذوي الإختصاص من الأتباع وأصحاب الحظوة لدى سلاطين الطوائف.

وما رشح من تسريبات ومواقف في الساعات القليلة الماضية أضاف فصلا جديدا إلى مهزلة التكليف والتأليف، ليتبين أن رئيس الحكومة ليس هو من يؤلف الحكومة، وتعفف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بدا "تغولا" لاقتناص حقائب لذوي الإختصاص ممن يصح فيهم لقب التكنوقراط، ولكن بصبغة برتقالية، ومرة جديدة نعود إلى دوامة الفريق القوي، وكانت جملة المواقف رافضة لما قاله الرئيس المكلف، ما يفهم منه "نحن جئنا بك إلى هذا الموقع فتواضع"، وهذا تأكيد على إجهاض أي محاولة جدية لتأليف الحكومة.

ولم يعد خافيا على أحد أن دياب يواجه الآن ضغوطا من "التيار الوطني الحر" وحلفائه لقبول تسمية اخصائيين هو من يقترحهم، وهذا مؤشر إلى أن عملية التأليف ستطول، والأمور ستكون أكثر تعقيدا، ذلك أن الشارع يتابع ويرصد وسيقول كلمته مدوية، وهذه المرة عصيانا مدنيا، إذ لا مكان في حكومة دياب لـ "مستقلين مقنعين".

مما تقدم يتأكد أن مهزلة التكليف والتأليف مستمرة، وحدهم سلاطين الطوائف يديرون اللعبة، لا سيما أولئك غير المستنكفين ويعيشون زهو "انتصار" سيقود كل لبنان إلى خراب أكيد!







مقالات ذات صلة