رؤوس حامية وضحالة فكر... هل تصبح عاليه مدينة مشرعة للخيبة والخائبين؟!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

يبدو أن ما حصل في مدينة عاليه لم يأت عفويا من مجموعة مشاغبين انتظروا خروج المعتصمين من خيمة الحراك في مدينة عاليه للمشاركة في اعتصام ساحة الشهداء في بيروت، ليدخلوا إلى الخيمة مستعرضين "بخفة دم"، رافعين أعلام الحزب التقدمي الإشتراكي، وكأن المطلوب هدم وإزالة خيمة لا تتعدى مساحتها الأمتار المعدودة وإزالتها عن خارطة الحراك الوطني.

فبعد التسلل جاء الإعتداء وتهشيم النايلون بحجارة فيها من الحقد ما يدمر كل خيم المقهورين والمظلومين في العالم، ورغم ذلك نتمنى أن يكون ما حصل مجرد سقطة تعقبها صحوة، خصوصا وأن المعتصمين لمدة ستة وستين يوما حريصون على فكر كمال جنبلاط ويسترشدون بهدي تعاليمه.

المشكلة في بعض الرؤوس الحامية على ضحالة فكر وتعصب يفيض ويجرف كل قيم الديموقراطية والثقافة، ومن لا يتقبل رأيا آخر وجب عليه أن يروغ بعيدا في جحر مواقفه المصلحية، الخيمة ستعود أجمل من وجوه حاقدة وقلوب كالحة وعقول معطلة ضربها العطن والعفن، وهي بالتأكيد لا تعبر عن موقف الحزب التقدمي الإشتراكي، إلا أن ثمة من لا يريد لعاليه أن تحلق في فضاء الحرية، ولا يعلم أن عاليه دون حرية تفقد علة وجودها وتصبح مدينة مشرعة للخيبة والخائبين!

 







مقالات ذات صلة