النائب رولا الطبش و"كونسروة شتورا": اختيار دياب جاء "معلبا"!
"إليسار نيوز" Elissar News
قدمت عضو كتلة "المستقبل" النائب رولا الطبش جارودي رؤية "معلبة" حيال الوضع السياسي بشكل عام والحكومي بشكل خاص، وجاءت مواقفها لـ "سكاي نيوز" البريطانية (الموقع العربي)، أقرب ما تكون إلى معلبات "كونسروة شتورا"، أي قادمة من زمن بعيد تماما عن إيقاع اللحظة، مقدمة مقاربة خارج الزمن، وغير طازجة من حدائقنا الخضراء.
مشكلة الطبش أنها قفزت فوق اعتبارات الغوغاء "المستقبلية" يوم انتقد تيارها السياسي (المسقبل) مناصري حزب الله وأمل في خندق الغميق خلال تعرضهم للمعتصمين في وسط بيروت، فجاء مناصرو "المستقبل" ليؤكدوا أنهم وجمهور تحالف الثنائي الشيعي وجهان لعملة واحدة، وها لبنان مرشح لأن يضيع بين هتافين شيعة شيعة شيعة وسنة سنة سنة، وصبت الطبش جام غضبها على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الدتور حسان دياب، معتبرة أن "موقع رئاسة الحكومة لا يتعلق بالأرقام وحسب، إنما بالرمزية والحيثية والمكانة والتمثيل الحقيقي لطائفة لبنانية كبيرة، وهذا ما لا ينطبق على الرئيس المكلف".
خطاب طائفي ومذهبي بامتياز، نسخة "فوتو كوبي" عن خطاب أمل والتيار الوطني الحر، أي "يا غيرة الدين"، فأي مستقبل يرتجي مع أحزاب الطوائف، في وقت حدد فيه اللبنانيون خارطة طريق وطنية عنوانها ثورة 17 تشرين، بعيدا من تراصف الطوائف وأحزابها، خصوصا وأنها (أي الطبش) رأت أن اختيار دياب "جاء معلبا وبالمظلة، ومن لون واحد ولا يخدم الوضع السائد في لبنان، خصوصا أننا أمام ثورة حقيقية، وما بعد 17 تشرين الأول يختلف عما كان لبنان قبل هذا التاريخ، وما حصل اليوم أن هناك فريقا يمارس تسلطا ولا يرى ما يحصل في الشارع ولا يستمع إلى أصوات الناس، ولا يدرك أننا نعيش انهيارا اقتصاديا، وأن حكومة اللون الواحد، وإن نالت الثقة، فهي ساقطة شعبيا وميثاقيا لأنها لا تمثل الشارع، ولا نبض الناس الحقيقي".
كلكم يمارس السقوط "فعل نضال" يوميا، وإن جاء دياب "معلبا" وهو لا يحظى بدعم قوى الثورة التي تحدثتِ عنها، فكل شيء علبتموه في "كونسروة" طوائفكم من الماضي إلى الحاضر والمسقبل.