ديفيد هيل في لبنان... اكتمل "نِقل" السياسة بـ "الزعرور" الأميركي!
"إليسار نيوز" Elissar News
لبنان محكوم بـ "استقلال" صوري، نشيد وطني وعلم وسجون وكل مستلزمات الدولة ما عدا السيادة، "مبعوث رايح مبعوث جاي"، من القرن الثامن عشر إلى اليوم ولبنان مستباح للقناصل في الماضي وللسفراء في اليوم، وما بينهم من مبعوثين على جناح السرعة، وللأسف كل فريق سياسي يتصرف على قاعدة "كل مين أخد إمي بصير عمي".
من يطالع كتب التاريخ يستوقفه القنصل الروسي والقنصل الفرنسي، حتى القنصل البروسي (الألماني والنمساوي) كان حاضرا في ساحة الصراع الداخلي للبنان الصغير ومن بعده للبنان الكبير وقد تمدد على حرارة النزاعات الدولية، بالرغم من أنه كان أكبر من كبير يوم امتد حكم بعض الأمراء اللبنانيين إلى عكا وأقاليم مجاورة.
ومن نظام المتصرفية والقائمقاميتين والباب العالي العثماني وثورة طانيوس شاهين وعامية لبنان الأهم في التاريخ (أنطلياس) والتي "قوطبت" عليها الطوائف، لا يزال لبنان دون هوية واضحة، تارة عربي الهوى، وطورا فرنسي المزاج، واليوم إيراني وسعودي المصالح و......
بالأمس اكتمل "نِقل" السياسة بـ "الزعرور" الأميركي، فحل مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل ضيفا غير مرحب به، تاريخنا "بازل" سفراء ومبعوثين!
تجدر الإشارة إلى أن الزعرور الأميركي كما الإيراني والروسي مر الطعم، وحده الزعرور اللبناني ألذ وأطيب مذاقا!