حسان دياب... سقوط التكليف مسألة وقت!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

لن يصمد تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل حكومة جديدة، حتى وإن تشكلت، وهذا أمر مستبعد في حدود المعطيات الراهنة، وبين تكليفه واستقالته، يظل لبنان في عين العاصفة، فلا الحراك الشعبي راض ولا الطائفة السنية راضية في مَا عدا "لقاؤها التشاوري"، وهذا يعني حكما الإنتقال إلى مرحلة الجديدة من الفوضى، بدأت مساء مع حركة احتجاجات واسعة تخللها قطع طرقات وأعمال شغب، ومن هنا، فإن خطورة تكليف دياب تظل متمثلة في استحضار الصراع السني – الشيعي بين شارعين مشحونين.

المشكلة اليوم متمثلة في تعنت رئيس الحكومة السابق سعد الحريري خصوصا مع إحجام كتلته عن تسمية السفير نواف سلام، وهذا ما عبر عنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، في "تغريدة"، قال فيها: "أن تختار قوى 8 آذار مرشحها وتنجح هذا ليس بغريب. فهم على الأقل لديهم مشروع. لكن أن تخذل قوى المستقبل المتسترة بالتكنوقراطية وكأنهم خريجو Silicon Valley نواف سلام، خوفاً من التغيير، فهذا يدل على عقمها وإفلاسها".

هذا من جهة، أما في مدى الصراع القائم، فلا يزال الشارع متمثلا بالحراك المدني وثورة 17 تشرين هو الحجر الأساس في أي حل للأزمة، وما عدا ذلك يعني الدفع باتجاه صراعات وإخفاقات، خصوصا وأن دياب جاء بدعم من قسم كبير من منظومة السلطة، وهو لم يتبنَ تشكيل حكومة مستقلين، ولا حدد مشروعا لمكافحة الفساد، وهو في مكان ما يبقى محكوما بالقوى التي سمته رئيسا مكلفا.

المشكلة اليوم أن لبنان أمام منعطف خطير، وكل المعطيات تشي بأن سقوط التكليف هو مسألة وقت لا أكثر!







مقالات ذات صلة