بولا يعقوبيان بعد تكليف دياب: هو من المنظومة نفسها ولا نتوقع منه نتائج مختلفة
"إليسار نيوز" Elissar News
عرضت النائبة بولا يعقوبيان "هواجسها لرئيس الجمهورية، وبالتحديد تلك المرتبطة بقدرة الرئيس المكلف على ان يشكل حكومة سريعا، وعما إذا كانت ستكون حكومة مواجهة؟"، وتساءلت: "هل يحتمل البلد أصلا قطيعة دولية؟".
وقالت بعد مشاركتها في الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، أنها طالبت بـ "تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين من نظيفي الكف ومن خارج المنظومة الحاكمة"، مذكرة بأنه "كان مطلبها خلال الاستشارات الماضية قبل عام ونصف عام، كما في الانتخابات النيابية الماضية".
وسمت "الدكتورة حليمة قعقور لرئاسة الحكومة"، لافتة إلى "وجود مئات اللبنانيين بمواصفات قعقور أي أن لا غبار عليهم. كما أنهم لم يكونوا يوما في السلطة، وهم مستقلون وموجودون في الشارع ومن نبض الناس"، مشددة على أن "مواصفات كالتي يمتلكها هؤلاء كفيلة وحدها بإعادة الثقة الدولية بلبنان لأن الخارج يريد أن يرى نهجا جديدا يلبي مطالب اللبنانيين".
واعتبرت أن "الانطباع السائد حاليا لدى الكثيرين الموجودين في الشارع، الذين يضحون ويظهرون أجمل مقاومة للوضع السياسي القائم، أن النهج الذي يرفضونه مستمر، وقالت: "هم تخلوا عن بعض أفرقاء المحاصصة، لكنهم مستمرون في محاصصة مختلفة. إن الانطباع الحالي أننا أمام مرشحي محاور، مع العلم أن هذا البلد لا يحتمل أن يكون ساحة صراع أو ضمن محاور لأنه لا يستطيع أن يدفع أي ثمن إضافي".
وشددت يعقوبيان على "وجوب أن تنصرف الحكومة المقبلة للتصدي لمصائب اللبنانيين الكبيرة التي تتطلب ادارة أزمة من خلال مجلس ادارة يركز على حل الازمة الاقتصادية ومواجهة السيناريوهات السلبية التي يتم تداولها، كما على معالجة أزمات الكهرباء والبيئة وغيرها، والتي لم تتم حتى الساعة مقاربتها بطريقة جدية، ولم نجد فيها الا فشلا ذريعا".
وقالت: "إن الأسماء التي نطرحها سواء حليمة قعقور أو ابراهيم منيمنة أو حسن سنو وغيرهم هم غير مدعومين من سفارات أو محاور، ويريدهم قسم كبير من اللبنانيين لأنهم يشبهونهم أضف انهم يعيدون الثقة الدولية بأن في البلد نهجا مختلفا. أما حسان دياب فواضح من يسوق اسمه ومن يحاول ان يشكل له كاسحة الغام".
وقالت يعقوبيان، ردا على سؤال: "إن الدكتور دياب كان جزءا من حكومة سميت وقتها حكومة حزب الله، ونحن حتى الساعة لا نعرف مشروعه ورؤيته كأنه أرنب خرج في ليلة ويتم تصويره كحل".
أضافت: "أنا اتمنى له التوفيق وأن ينجح ويشكل حكومة من التكنوقراط السياسيين، لكن أتتوقعون ان يشكل حكومة من دون العودة الى الطبقة السياسية؟ اسمه في النهاية دبر من قبلها، ولا نعرف ما هي التوافقات التي تمت معه. هو من المنظومة نفسها. ولذلك، لا نتوقع منه نتائج مختلفة".