الفن في مواجهة جدار العار في قلب بيروت!
سوزان أبو سعيد ضو
بعد ما أثيرت جملة من الإنتقادات يوم عمد شبان إلى بناء جدار في نفق نهر الكلب، وكانت في موقعها، خصوصا وأن هذا الجدار الذي أزيل قبل إنهاء بنائه أعاد التذكير بالحرب الأهلية ومتاريسها وحواجزها، ويومها، أوضح ناشطون أن الموضوع كان مبادرة فردية تستحضر تجربة الثورة الأوكرانية في لبنان، وفقا لما شاهدوه في فيلم عن هذه الثورة، وتمت إزالته فورا، إلا أنه لم تأت أي اعتراضات على جدار فاصل في محيط مجلس النواب شبهه العديد من الثوار بالجدار الفاصل الذي أقامه العدو الصهيوني الغاصب على حدودنا الجنوبية، كونه يحمي كيانا غاصبا لحقوق المواطن وأمواله ومستقبله.
في سياق آخر، أتت مبادرة رائعة من مجموعة "فن التغيير Art Of Change، بتحويل الجدار الذي تم إنشاؤه حول مجلس النواب والمسمى من قبل الحراك الشعبي بـ "جدار العار" إلى "كانفا" ضخمة استخدمها العديد من الفنانين اللبنانيين للتعبير عن ثورة 17 تشرين.
إنه تحد واضح وصريح باللون والإبداع لما يمثله هذا الجدار من رمزية سيئة أعادت التذكير بالحواجز فيما المطلوب اليوم فتح القلوب وترسيخ التلاقي بعيدا من ممارسات السلطة الخائفة من ثورة الناس.