توجه لتسمية حسان دياب لتشكيل حكومة... "كيدية"!
"إليسار نيوز" Elissar News
عندما يُبرم اتفاق بين حركة أمل وحزب الله وتكتل لبنان القوي واللقاء التشاوري والحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المردة على ترشيح حسان دياب من دون موافقة الحريري، فهذا يعني تشكيل حكومة 8 آذار، هكذا السياسة في لبنان ممارسات كيدية لا تؤمن سبيل قيامة لبنان من وعثاء أزماته، خصوصا وأن أحدا إلى الآن لم يتعلم من تجارب الماضي القريب لجهة أن لبنان لا يحكم إلا بالتوافق طالما هو مصادر من سلطة طوائفية اقتسمت وتقتسم البلد وفقا لأهوائها وأغراضها.
لا نناقش هنا ما يمثل حسان دياب من حيثية، فهو أولا ابن مدينة بيروت، وتاليا هو أستاذ في الجامعة الأميركية ولا ملفات مشبوهة عليه، لكن نتحدث عن طبيعة نظام فاقد للأهلية، حتى ولو حصل دياب على أكثر من ستين صوتا من الكتل النيابية المتوافقة عليه ضمنا، فلن يتمكن من تشكيل حكومة، وكي نبسط الأمور أكثر، لننقل الأمور إلى مقلب آخر وعبر سؤال افتراضي، هل يرضى الثنائي الشيعي بتسيمة شخصية شيعية من خارج التوافق لرئاسة مجلس النواب؟ وهل يرضى تيار رئيس الجمهورية برئيس لا يحظى بدعم الكتلة النيابية الأكبر في المجلس؟
من هنا، تأتي تزكية دياب لتصب الزيت على النار، خصوصا وإن لم يحظَ بدعم الحريري ومباركة دار الفتوى، طالما أن موقع الرئاسة الثالثة يمثل حصرا الطائفة السنية كما الرئاسة الأولى (الموارنة) والثانية (الشيعة).
ومن هنا أيضا تتأكد الحاجة إلى بناء دولة مدنية خارج القيد الطائفي كي لا نكون أمام حروب عبثية جديدة!