"إليسار نيوز" Elissar News

بعيدا من التطورات الميدانية ونشر "فيديو تحريضي" في محاولة لإشعال الفتنة وسط بيروت وفي العديد المناطق، تتوالى التحذيرات الدولية من انزلاق لبنان إلى "حرب أهلية"، خصوصا وأن ما تشهده الساحات من أعمال شغب واعتداءات على المتظاهرين بات واضحا في مراميه، والمقصود منه القضاء على ثورة 17 تشرين.

من هنا، كان التحذير الأبرز هو ذاك الذي نقله المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه برّي ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وقد ركز على نقطتين خطيرتين، الأولى متصلة بالمخاطر من انزلاق الوضع إلى العنف في ضوء ما وصفه كوبيتش "الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوى الأمنية"، داعياً إلى التحقيق وتحديد هوية المحرضين على العنف، أما النقطة الثانية فتتعلق بوصف التأجيل الثاني للاستشارات النيابية بـ "بالمجازفة"، خصوصا في ظل انهيار اقتصادي ومالي، وأبدى كوبيتش تخوفه من أن تكون ثمة محاولة أخرى لشراء الوقت.

وقد جدد كوبتيش موقف الأمم المتحدة لجهة أن تأخير تكليف شخصية تعمل بسرعة لتأليف حكومة ذات صدقية، وتعمل للانقاذ الاقتصادي السريع هو منتهى الخطورة، ويفقد لبنان أية إمكانية للاستفادة من أموال "سيدر"، ووصف مصدر مطلع كوبيتش نقل ما يشبه الانذار في مـا يتعلق بضرورة الإسراع بتأليف الحكومة المقبولة دولياً.