"إليسار نيوز" Elissar News

ممنوع الإساءة لأي مقام سياسي، ومسموح النقد، أما إذا اندفع أحد من الثوار ومس "الذات المسؤولة" فلا يستدعى للتحقيق، فيما ناهبو ثروات البلد طلقاء لا من يمسهم ويصادر حريتهم، والكيل بمكيالين يمثل قمة الفساد.

فبحسب "الوكالة الوطنية للاعلام"، فإن المديرية الاقليمية لأمن الدولة في الجنوب باشرت، تحت اشراف الجهات القضائية المختصة، التحقيق في خلفية إطلاق هتافات واغان مسيئة لرئيس الجمهورية خلال إحدى التظاهرات التي شهدتها مدينة صيدا مؤخرا. وتم في هذا السياق استدعاء الشاب اللبناني هادي ب. (19 سنة)، ويشارك في حراك الطلاب، بعدما ظهر في فيديو لتظاهرة في صيدا وهو يردد اغنية مسيئة لرئيس الجمهورية، حيث افاد بأنه ردد العبارات مع هتافات آخرين في الحراك دون معرفة بهم!

وبناء لإشارة القضاء المختص تم اخلاء المذكور بسند إقامة، لكن ماذا عن الذين يسيئون للشعب اللبناني ويدفعونه إلى الفقر والهجرة، وهنا لا ننتقد القوى الأمنية المولجة حماية الدولة ومؤسساتها ومواطنيها، وإنما اللوم يطاول منظومة السلطة، خصوصا وأن مئات الثوار تعرضوا للضرب والاعتداء ولم يتجشم أحد عناء السؤال عنهم من مسؤولين تهان كراماتهم في الشارع!