بيان قوى الأمن الداخلي... مندسون يقفون خلف أحداث وسط بيروت!
"إليسار نيوز":Elissar News
لا شك أن مسيرة الأمس كانت سلمية بامتياز، فقد اصطحب المواطنون ومن كافة مناطق لبنان، من الشمال، والجنوب والجبل والشوف ومن بيروت، عائلاتهم، في مسيرة احتجاجية دعما للمظاهرات، على الرغم من تهيب البعض وخوفهم، إلا أن الساحة شهدت دخول مندسين، بين صفوف المواطنين، وبدأوا برشق القوى الأمنية بزجاجات المياه، والمفرقعات النارية والحجارة، ما أدى إلى رد من القوى الأمنية بتفريق المتظاهرين وإلقاء القنابل المسيلة للدموع.
وكان اللافت تغريدة على صفحة وزيرة الداخلية ريا الحفار الحسن جاء فيها: "تفقدت اليوم غرفة مركز القيادة والسيطرة في شرطة بيروت بحضور المدير العام ل #قوى_الامن_الداخلي اللواء عماد عثمان وقائد شرطة بيروت العميد محمد الايوبي وكبار الضباط. واطلعت على الاجراءات المتخذة لمواكبة الاحداث، وأعطيت توجيهاتي للمحافظة على أمن المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة".
وقد جال اللواء عماد عثمان في الساحة، وأطلع على الإجراءات المتخذة، مؤكدا في حوار مع بعض المتظاهرين أن حرية التعبير السلمي مصانة في الدستور، وأن من واجبات المؤسسة حماية الحريات العامة ضمن إطار القانون، وموضحا أنه ومنذ اليوم الأول للحراك الشعبي أن التعدي على القوى الأمنية غير مسموح، كما دعا المتظاهرين للحفاظ على سلمية التحركات، وأشار إلى سقوط 54 جريحاً بين القوى الأمنية يوم أمس الأول في 14/12/2019.
وفي هذا المجال، لفت بيان من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة إنتباهنا في موقعنا "إليسار نيوز" جاء فيه:"إصابة 27 عنصراً اضافةً الى جرح ضابطين من قوى الأمن بنتيجة الإعتداءات عليهم بالحجارة والمفرقعات النارية وغيرها من الأدوات الحادة ليل أمس".
وقد نشر موقع المديرية على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" عدة فيديوهات تظهر عملية استفزاز عناصر قوى الأمن الداخلي والاعتداء عليهم من قبل بعض المندسَين، وذلك قبل بدء عملية تفريقهم .
وأكدت تغريدة أخرى قيام بعض المشاغبين بالاعتداء على المحال التجارية في شارع فوش والشوارع المحيطة وأنها تقوم قوى الأمن بملاحقتهم.
وأشار بيان آخر إلى أن "قوى الأمن استمرت بضبط النفس، ولمدة ساعة ونصف، وهي تتعرض للإعتداء بالحجارة والمفرقعات النارية، (منها ما هي من صنع يدوي وفيها كرات صغيرة)، من قبل المندسين، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوفها، فأعطيت الأوامر لفرق مكافحة الشغب، باستعمال قنابل مسيلة للدموع لإبعاد المعتدين"، وأهاب البيان بالمواطنين، والمتظاهرين السلميين، الإبتعاد عن مكان المواجهات لسلامتهم.
كما أوضحت شعبة العلاقات العامة في تغريدة أخرى، "إن الصور التي يتم تداولها والتي تُظهر عدداً من الإصابات على أنها نتيجة إطلاق رصاص مطاطي وقنابل مسيّلة للدموع ليلة أمس من قبل قوى الأمن، يهمنا أن نوضح أن هذه الصور لم تحصل في لبنان لذلك نطلب من المواطنين عدم التسرع في تناقل معلومات غير صحيحة قبل التأكد من صحتها".
أمام ما يحدث، وعلى الرغم من وجود العديد من المندسين، أكدت مجموعات من الحراك الشعبي، استمرارها بالتظاهر السلمي والمحافظة على سلمية التحركات، وأن كل ما يحدث من هجوم على قوى الأمن وعناصر الجيش، تتم من قبل مندسين يخترقون صفوف المتظاهرين، وقد انتشرت فيديوهات لمندسين يهددون بافتعال المشاكل، وقد تعرض الكثير من المتظاهرين، ولا سيما من النساء، للإعتداء وبصورة وحشية، ما يؤكد نية البعض على جر الأمور نحو التفاقم، ومحاولة شرذمة الإحتجاجات المحقة والمطالبة بأقل الحقوق للمواطن ومنهم قوى الأمن وكافة المؤسسات العامة والخاصة، بحياة كريمة تحفظها قوانين الدولة، وبهدف المضي بالإستشارات النيابية لاختيار حكومة مختصة خالية من الوجوه القديمة، وهو ما يدعو إليه المتظاهرون في مسيرة اليوم الإثنين الساعة الخامسة تماما، من ساحة الشهداء إلى بيت الوسط، و"رفض إعادة إنتاج الحكومة الفاشلة والفاسدة، برئيسها ووزرائها وبرنامجها".