"إليسار نيوز" Elissar News

بعد ستين يوما على ثورة 17 تشرين وقنابل غاز تكفي لتعبئة عشرات الصهاريج وتدفئة آلاف العائلات المنكوبة بسلطة فسُدت وأفسدت، وبعد عشرات لا بل مئات الغزوات أعادتنا إلى صحراء الجزيرة العربية وإلى أيام امرىء القيس دام عزه.

وبعد شعارات فئوية وطائفية ومذهبية في مواجهة من يرفعون علم لبنان، وفقط علم لبنان، وبعد "حرب المفرقعات" وتوجيه الأسهم النارية على القوى الأمنية احفالا بقدوم الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، وبعد حرق خيم المعتصمين في مناطق عدة من لبنان، وبعد التعدي شبه اليومي على الثوار وشتم أعراضهم.

وبعد كل ما حصل منذ اندلاع الثورة في مواجهة السلطة ورموزها وأزلامها ومنظومتها الفاسدة، تمكنت القوى الأمنية مساء أمس وفجر اليوم، ومع إحراق المزيد من الخيم قدمتها سفارات بوركينا فاسو وتريناند اند توباغو وجزر المالديف، من اعتقال شاب يضرم النار في خيم ساحة الشهداء.

وغدا يوم آخر... إذ سيطلق سراحه: براءة!