جبران باسيل لولا صدفة المصاهرة... لا شيء!
"إليسار نيوز" Elissar News
لا عزاء لجبران باسيل، هذا ما جنته تطلعاته المحكومة بالنزق والخطوات غير المحسوبة، وهذا ليس بمستغرب لمن دخل معترك السياسة عن طريق الصدفة، صدفة المصاهرة، وكي لا يظن أحد أن ثمة افتئاتا على باسيل، نطرح سؤالا افتراضيا، أي كان باسيل اليوم لو لم يكن يحظى بخيمة "التيار الوطني الحر" كنسيب لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون؟
هذا السؤال طرحه أيضا عدد كبير من النخب السياسية في التيار البرتقالي وخارجه، خصوصا بعد أن فتحت أمام باسيل الطرق كافة ليؤكد حضورا سياسيا يوفر مشروعيته في قيادة التيار، فكانت النتيجة إخفاقات بالجملة، فالخطاب الإستعلائي من قبيل التحدي والعراضات وصولا إلى "قلب الطاولة"، جميعها عوامل ساهمت بانتفاضة الشارع إلى جانب عوامل أخرى مرتبطة بحال الفساد على مستوى السلطة السياسية مجتمعة، وهذا ما يفسر تعرض باسيل لهتافات متحدية في الأيام الأولى للإنتفاضة الشعبية.
ولا يزال باسيل إلى اليوم حائرا غير قادر على استيعاب الصدمة، ومن دلائل الصدمة عينها أنه قرر أن يتجه اليوم إلى المعارضة، وهذا تأكيد على التخبط بعد التطورات السياسية والشعبية التي حصلت منذ اندلاع ثورة 17 تشرين، فيما بدا محاولة لاستيعاب نبذ الشارع له، وهو إلى الآن ما يزال أسير طموحات وقد تحولت أنانية مفرطة فصار وحيدا لولا خيمة فخامة رئيس الجمهورية، ومن هنا يبقى جبران باسيل دون هذه "الخيمة" مجرد رقم عابر في رحاب التيار الحر الذي يضم بين ظهرانيه إمكانيات وكفاءات تفوق بكثير ما لدى رئيسه.