كتاب مفتوح من ناشطين الى المؤتمر المنعقد لدعم لبنان في باريس غدا!
"إليسار نيوز" Elissar News
من المتوقع أن ينعقد مؤتمر دولي للدول المانحة لمساعدة لبنان غدا الأربعاء، في 11 كانون الأول/ديسمبر في العاصمة الفرنسية باريس، ويأتي ذلك بعد لقاء ثلاثي فرنسي بريطاني أميركي انعقد منذ أسبوع، أي يوم الثلاثاء 3 كانون الأول/ديسمبر، وبينما تتقارب آراء الفرنسيين والبريطانيين بمنع انهيار لبنان، يستمر الأميركي في موقف متذبذب حيال الملف اللبناني، ومعها العديد من الدول العربية، خصوصا بعد ما استجد في الساحة اللبنانية في الفترة الأخيرة.
وعلى الرغم من معلومات عن إمكانية أن يرشح المؤتمر عن مساعدات قد تصل إلى 6 مليارات دولار، إلا أنه من المؤكد أن هذه المساعدات لن تصل إلى لبنان، كما حصل في مؤتمر سيدر الذي انعقد في 8/12/2017، وذلك بسبب عدم وفاء السلطة اللبنانية بالتزاماتها، كما من المتوقع أن يطالب المؤتمر الحالي بالتزامات أخرى على ضوء الحراك الشعبي، وخصوصا إثر تعثر تشكيل الحكومة، وغيرها من الملفات.
وفي هذا المجال، توجه ناشطون عبر كتاب مفتوح للمشاركين في المؤتمر الدولي، وحمل هذا الكتاب توقيع هيئة الطوارىء لإنقاذ مدينة طرابلس، حراس المدينة – طرابلس، هيئة تنسيق الثورة، جمعيات المجتمع المدني في عكار، طاولة حوار المجتمع المدني، حركة شباب لبنان المستقل وحركة الثورة مسؤولية، بالإضافة إلى جمع 1563 توقيعا من هيئات وناشطين من كافة المناطق اللبنانية وذلك من خلال عريضة (تم نشرها قبل يومين فقط، وإلا كان من الممكن الحصول على تواقيع أكثر)، لافتين إلى أن ما سيحضر في هذا المؤتمر هو "مصلحة السياسيين ومصالح الدول المشاركة فيه، وسيغيب صوت الثورة والشعب اللبناني وستغيب مصلحة لبنان"، وجاء في الكتاب:
"نحن الموقعون أدناه نوجه إلى الدول المشاركة في مؤتمر باريس لدعم لبنان المنعقد يوم الأربعاء في 11 كانون الأول/ديسمبر الرسالة التالية: نود بداية أن نشكركم على الإهتمام ببلدنا لبنان ونود بمناسبة انعقاد مؤتمركم أن نوجه الرسالة التالية بصفتنا جزء من الثورة الجارية في مواجهة منظومة الفساد في لبنان،
أولا – إن لبنان هو بلد منهوب، وليس مفلسا، وإن أهم مساعدة تقدمونها للبنان، هي تجميد أرصدة السياسيين والفاسدين في مصارفكم، تمهيدا لإعادة أموال من يثبته التحقيق أنه مرتكب الى الدولة اللبنانية، طبقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي انضم إليها لبنان عام 2008 وسائر القوانين الدولية والوطنية التي تكافح الفساد.
ثانيا – إن الشعب اللبناني من كل الطوائف والمناطق أسقط شرعية السلطة الحاكمة واتفق منذ الأيام الأولى للثورة على المطالب الجامعة التالية:
١- تشكيل حكومة انقاذية مستقلة بصلاحيات تشريعية واستثنائية توقف الهدر والفساد وتواجه الأزمة المعيشية الخانقة وتنظم انتخابات نيابية مبكرة حرة ونزيهة وعادلة تتساوى فيها فرص المرشحين اسوة بما يحصل في كل البلاد الديموقراطية
٢- حصر عمل المجلس النيابي الحالي بآليات التغيير الدستورية أي تسمية شخصية مستقلة من خارج النادي السياسي وتحظى بثقة اللبنانيين لرئاسة الحكومة واعطاء الحكومة العتيدة الثقة والصلاحيات التشريعية الاستثنائية لاجراء الانتخابات النيابية المبكرة ووضع قانون الانتخابات وقوانين تحقيق استقلالية القضاء ومكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة
٣- استعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة المرتكبين
ونحن نطالبكم وانسجاما مع مبدأ حريةالشعوب في تقرير مصيرها وطبقا لشرعة الأمم المتحدة ولشرعة حقوق الإنسان وبما لكم من نفوذ على طبقة السياسيين الحاكمة في لبنانو ان تتبنوا مطالب الشعب وتضغطوا لتنفيذها
ثالثا – إننا إذ نطالبكم بتبني مطالب الثورة لا نعتمد على علاقات الصداقة التاريخية بين دولكم وبين لبنان فحسب، إنما نعتمد أيضا على المصالح المشتركة حيث لا مصلحة لأحد منا في الإنفجار الإجتماعي الوشيك في لبنان والذي ينتج عنه لا قدر الله ملايين اللاجئين السوريين والفلسطينيين واللبنانيين باتجاه اوروبا والعالم، وكذلك نعتمد على المصالح المشتركة في دور لبنان كمنصة لإعادة إعمار سوريا، وكذلك على المصالح المشتركة في استخراج واستثمار الثروة النفطية اللبنانية، وأخيرا نعتمد على الرسالة اللبنانية كنموذج حضاري للعيش المشترك بين الأديان والحريات واحترام الآخر وقد أكدت الثورة على هذا النموذج بالرغم من تغذية الطبقة السياسية للحقد والكراهية والطائفية على مدى سنين طويلة
أخيرا...
نكرر شكرنا وامتناننا لإهتمامكم ببلدنا وحفاظكم على اواصر المحبة والصداقة بيننا ونتمنى لمؤتمركم النجاح والتوفيق لما فيه خير لبنان وخدمة السلام والامن العالمي وتحقيق المصالح المشتركة لبلادنا".