لبنان في مؤتمر مجموعة الدعم الدولية في باريس... "متسول" فوق العادة!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

ينعقد مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان يوم الأربعاء المقبل في الحادي عشر من الشهر الجاري، وسيكون لبنان حاضرا بالتأكيد "متسولا" فوق العادة، لكن التسول هذه المرة بشروط، ذلك أن المؤتمر سيوجه رسائل واضحة من المجتمع الدولي إلى أهل السلطة في لبنان، وحثهم على إجراء إصلاحات هيكلية وبنيوية ومالية للافادة من الدعم الدولي والمساعدات المالية، وأساسا تبقى الثقة الدولية شبه معدومة انطلاقا مما آل إليه مصير "سيدر".

وتشير مصادر متابعة لـ "إليسار نيوز" elisarnews.org إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري سيمثل لبنان في المؤتمر إلى جانب وفد رسمي، وتوقعت أن يقدم شرحاً مفصلا حيال الوضع اللبناني بما يؤمن الدعم المطلوب في هذا الظرف.

تجدر الإشارة إلى أن دعوة لبنان​ للمشاركة في المؤتمر وجهت إلى أمين عام وزارة الخارجية ​هاني شميطلي​، فيما أرسل السفير الفرنسي في بيروت ​برونو فوشيه​ إلى الرئيس ​ميشال عون​ ورئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ نسخة منها، وأوضحت المصادر أنه "من المفروض أن يرأس شميطلي ​الوفد اللبناني​، لكن الإرباك الذي حصل دفع لاقتراح أن يرأس الوفد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال، ​علي حسن خليل​، الذي اعتذر، وجرت بعدها اتصالات توصلت إلى أن يرأس المدير العام لرئاسة الجمهورية​ ​أنطوان شقير الوفد، ومشاركة شميطلي ومدير الشؤون السياسية في ​وزارة الخارجية والمغتربين​، السفير ​غدي خوري​، بالإضافة إلى هازار كركلا من الفريق الاقتصادي لرئيس ​الحكومة​. كما طرح أن يشارك في الوفد مدير عام ​وزارة المالية​ آلان بيفاني، على أن ينضم ​السفير اللبناني​ في ​فرنسا​ رامي عدوان إلى الوفد"، لكن المصادر عينها استدركت قائلة إلى أن شيئا لم يُحسم بعد.

وأشارت المصادر عينها إلى دقة توقيت هذا الإجتماع الذي يتزامن مع سعي لبنان لتأليف حكومة توحي بالثقة داخليا أو خارجيا، معتبرة أنه يبرز اهتمام مجموعة الدعم بوضع حد للتدهور الحاصل في لبنان.

إشارة إلى أن هذا الإجتماع الذي سيعقد في وزارة الخارجية الفرنسية وسيترأسه الأمين العام للخارجية الفرنسية، دعيت إليه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الأمم المتحدة، جامعة الدول العربية، ألمانيا، إيطاليا، مصر، ونظرا لأهمية ودقة التوقيت دعيت أيضا السعودية والإمارات. ومع أن المجموعة لم تتلقّ بعد جوابا من المملكة العربية السعودية والإمارات حول الحضور أو عدمه، لكنّ المصادر أشارت إلى أن الأجواء تشي بالإيجابية.

 







مقالات ذات صلة