باسيل يحذر من فوضى مدمرة... ويحلم!
"إليسار نيوز" Elissar News
في حديثة لـ "فرانس 24" لم يقل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل ما هو متوقع للبنان، وإنما ما يتمناه، وبين التوقع والتمني يتبدى واقع يقول "أنا أو يخرب البلد"، خصوصا في قوله إن "لبنان وإذا استمر على هذا المنوال لن يتمكن من الصمود طويلا، وتعد له فوضى للأسف لن تكون خلاقة بل ستكون مدمرة"، علما أن الفوضى يتشارك في أسبابها كل القوى السياسية التقليدية، أي التكتلات الطائفية الممسكة بزمام الأمور وأوصلت لبنان إلى ما هو عليه اليوم.
أما في دعوته إلى تطبيق الإصلاحات المطلوبة لحماية البلد من التدخلات الخارجية والانهيار المالي والاقتصادي، فثمة سؤال من هي القوى المولجة تطبيق الإصلاحات؟ وهل يرمي باسيل تبعات الانهيار القائم على الحراك أم على سائر المكونات السياسية للسلطة وهو جزء منها؟
الغريب أن باسيل يعظ قائلا أنـه "إذا لم نتدارك أنفسنا بالإصلاحات المطلوبة وبحماية البلد من التدخلات، قد نكون أمام باب التدهور المالي والاقتصادي الذي يوصلنا إلى حالة من اللااستقرار المعيشية والاجتماعية وللأسف قد تتطور إلى أكثر من ذلك".
لا يخفى على أحد أن ما أبداه باسيل من خشية على لبنان ليس بأكثر من محاولة لذر الرماد في العيون، منتظرا أن تشهد الساحة المحلية المزيد من التطورات الدراماتيكية، سياسيا واقتصاديا وحتى أمنيا، عندها يحلم بأن يعود للعب دور المنقذ، ومثل هذا السيناريو تخطاه الزمن، وحدها انتفاضة اللبنانيين واضحة اليوم.