البطريرك الراعي عن "تحرش وتعنيف في جمعية رسالة حياة": أنشأنا على الفور لجنة تحقيق
"إليسار نيوز" Elissar News
أكد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "أكثر ما تعنى به الكنيسة كأم، حماية القاصرين من التحرش الجنسي والاتجار بهم"، ولفت إلى أن ما "سمعناه بالأمس ولأول مرة من تحرش وتعنيف في جمعية "رسالة حياة" صاحبة الوصاية على الأحداث واللقط لم نكن شخصيا على علم به"، وأشار إلى "أننا أنشأنا على الفور لجنة تحقيق في حقيقة هذه الأمور، كما توجب القوانين الكنسية"، وطالب "بالاحترام المتبادل لصلاحيات كل من القضاء العدلي والقضاء الكنسي".
جاء ذلك في عظة البطريرك الراعي خلال قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، قال فيها: "الرحمة هي حاجة عصرنا بوجه عقلية تسعى إلى القضاء على فكرة الرحمة. فمن واجب الكنيسة المناداة بالرحمة الإلهية، المعلنة في المسيح المصلوب والقائم من الموت، من أجل انتصار المحبة على كل شر، والرحمة على كل ظلم، والحقيقة على الكذب، والمغفرة على الإساءة. إن الكنيسة، بمؤسساتها، مدعوة اليوم، كما في الأمس بل أكثر، لتشهد للرحمة تجاه المحتاجين الذين فيهم تتواصل آلام المسيح ماديا وروحيا ومعنويا".
وأضاف: "أما الحاجة الأساسية التي تعنى بها مؤسسات الكنيسة التربوية والاستشفائية والاجتماعية، فهي تنمية الشخص البشري روحيا وعلميا وصحيا، ليتمكن من تحقيق ذاته ومقدراته، ولكي يكون مؤهلا لتلبية نداء الله له ولدعوته الخاصة في المجتمع والكنيسة. فالله يحقق تاريخ الخلاص بالتعاون مع كل إنسان".