الطاقة المتجددة تتضاعف ثلاث مرات في الشرق الأوسط بحلول عام 2035
المهندس حيدر حرز يوسف
استشاري في مجال الطاقة – العراق
يتزايد عدد سكان العالم، وبالمقابل ينمو الطلب على الطاقة بشكل أسرع ويتغير مزيج الطاقة المتنوع بشكل متزايد في عام 2035.
ما يلوح في الافق
سيأخذ الغاز الطبيعي حصة الأسد من توليد الطاقة - حوالي 60 بالمئة - بحلول عام 2035، وفي حين أن هذا ليس مفاجئًا على الإطلاق، إلا أنه أمر جيد بالتأكيد.
وسنرى انخفاض توليد الطاقة بالنفط، وسد هذه الفجوة بتوليد فعال للغاز الطبيعي وهي خطوة بيئية إيجابية ويتمثل التحدي الذي يواجهنا في مواصلة العمل لجعل محطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز فعالة بقدر الإمكان، وتحديث البنية التحتية القديمة إلى مستويات حديثة من الكفاءة.
الهدف الاكبر هو مصادر الطاقة المتجددة
بحلول عام 2035، نتوقع أن يتضاعف توليد الطاقة من المصادر المتجددة إلى ثلاثة أضعاف في منطقة الشرق الأوسط، مما يشكل في النهاية ما يزيد قليلاً 20 بالمئة من إجمالي مزيج الطاقة لدينا، الذي هو اقل من 6 بالمئة الآن، وسيزداد الطلب الإقليمي على الطاقة بمعدل 3.3 بالمئة سنويًا، وبسبب كون مصادر الطاقة المتجددة متقطعة بطبيعتها، وإن كانت ستشكل خمس توليد الطاقة لدينا في أقل من 20 عامًا، فيجب الاجابة على بعض الأسئلة الخطيرة، كيف سيتم دمجها في الشبكة؟ هل ستتطور تقنية تخزين الطاقة بسرعة كافية؟ ستكون تجربة مثيرة للاستدامة.
سوف تلعب (الرقمنة) - وهي موضوع رائع - بالطبع دورًا محوريًا في معالجة بعض هذه التحديات، حيث تنتقل المنطقة إلى مزيج أكثر استدامة لجهة الطاقة. التقنيات السحابية وتحليلات البيانات، على سبيل المثال، ستجلب المزيد من المرونة والتكلفة وفعالية الموارد في الشبكة. ولكن على الرغم من وجود إمكانات كبيرة، فإن نظام الطاقة الرقمي بشكل متزايد سيواجه تعرضًا أكبر لتهديدات الأمان السيبراني، ويجب أن نكون مستعدين.
يعد نظام الطاقة الموثوق به والقوي والمستدام هو العمود الفقري للتقدم، ويعتبر الركيزة الأساسية لنمو التنمية الاجتماعية والتنوع الاقتصادي في المنطقة، من النمو الصناعي المستقر والمدن الذكية إلى التعليم والرعاية الصحية على مستوى عالمي.
سيشهد الطريق حتى عام 2035، تطبيق تقنيات جديدة وتطوير نماذج أعمال جديدة تتطلب التفكير الإبداعي والتحدي للوضع الراهن والاستعداد للعمل كفريق للمشاركة في خلق المستقبل.