لا استشارات نيابية الإثنين... والأزمة في بداياتها!
"إليسار نيوز" Elissar News
قبل يومين فقط من موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية شخصية تكلف تأليف حكومة جديدة، تتعزز التوقعات بتأجيلها أكثر من أي يوم مضى، وهذا ما أشار إليه "إليسار نيوز" elissrnews.org أمس، مع ازدياد الدعوات المطالبة المهندس سمير الخطيب بالاعتذار عن الترشح لموقع رئاسة مجلس الوزراء، فضلا عما استجد على مسار دولي حيث ثمة آمال معقودة على نتائج اجتماع باريس، والذي جاء حصيلة للقاءات فرنسية، بريطانية وأميركية شهدتها لندن وباريس مؤخراً، ومن هنا ثمة توقعات تميل نحو تأجيل الاستشارات إلى ما بعد اجتماع مجموعة الدعم هذه، انطلاقا من أن مؤتمر باريس قد يحدث تغييراً على مستوى المرشحين لرئاسة الحكومة قبل الاثنين.
وفيمـا لم تعلن "كتلة المستقبل" موقفها حتى الآن، بانتظار ما سيسفر عنه اجتماعها يوم غد الأحد، تزداد احتمالية تبدل المواقف والترشيحات، لا سيما وأن الكتل النيابية الثلاث الكبرى أدرج موعدها بعد الظهر، للتعامل مع ما قد يستجد من مفاجآت، خصوصا مع أجواء انعدام الثقة بين فرقاء الأزمة.
وكان لافتا للإنتباه أمس صدور بيان عن اتحاد جمعيات العائلات البيروتية المقرب من الرئيس سعد الحريري وتياره "المستقبل"، فقد دعا نواب الشعب، وفي مقدمهم نواب كتلة "المستقبل" إلى عدم المشاركة في الاستشارات الآيلة إلى اختيار الخطيب لعدم مراعاتها الأصول الدستورية، كما دعا المهندس الخطيب إلى الاعتذار عن الترشح لموقع رئاسة مجلس الوزراء حرصاً على هذا المقام، ودعا ايضا دار الفتوى للتأكيد على بيان رؤساء الوزراء السابقين في هذا الخصوص.
كما رأى اتحاد جمعيات العائلات البيروتية أن اختيار الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل المهندس الخطيب قبل اجراء الاستشارات الملزمة تخطياً للدستور و"الطائف" وعودة بالممارسة إلى دستور ما قبل الحرب الأهلية، وتجاوزاً للميثاقية وصلاحيات رئيس مجلس الوزراء.
هذا على مستوى السلطة السياسية، أما الكلمة الفصل في هذا المجال، فتبقى للحراك الشعبي، وهذا ما يمكن معرفته اليوم وغدا الأحد، مع ما يحضر من تحركات رافضة لمنطق التحاصص على غرار ما كان قائما على مستوى تشكيل الحكومات السابقة، خصوصا وأن ثمة معادلة جديدة تقول إن الإستشارات النيابية الملزمة غير ملزمة للحراك، وحتى اللحظة يمكن القول ألا استشارات نيابية الإثنين... والأزمة في بداياتها!