إنقسامات داخل "التيار الوطني الحر"... وسقوط "هالة" باسيل!
"إليسار نيوز" Elissar News
تركت "ثورة 17 تشرين" آثارا لا يمكن إلا وأن يلحظها المتابع لـ "الحالة العونية" في لبنان، بدءا من فصل أعضاء ومسؤولين في "التيار الوطني الحر"، مرورا بمواقف بعض نوابه "المحافظين والمتحفظين" وصولا إلى الخلاف الداخلي العائلي بين وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل من جهة و"العديل" النائب شامل روكز وعقيلته كلودين وشقيقتها ميراي من جهة ثانية.
لم يعد خافيا على أحد أن ثمة منضوين في التنظيم البرتقالي إنضموا إلى الثورة، وهذا حال معظم قوى وأحزاب السلطة، لكن على مستوى "التيار" فالأمور اتتخذت طابعا يشي بتعزيز الإنقسامات أكثر، خصوصا وأن الإنتفاضة الشعبية أسقطت "الهالة" الكبيرة حول الوزير باسيل، من معترض "شرس" ومستعد لـ "قلب الطاولة" على الجميع إلى مهادن ومتبنٍ مطالب الثوار ومتعفف عن المواقع والمناصب.
يضاف إلى ذلك أولئك الذين تركوا "التيار" في فترات سابقة ولأسباب مختلفة، وهؤلاء استمدوا بعض القوة من الحراك الشعبي ولو عن غير قصد وتعمد، فالرياح جاءت لمصلحتهم، لا سيما وأن الخطاب الإستعلائي بات منفرا للبنانيين ممن اقتنعوا أن تيار رئيس الجمهورية قادر على إنقاذ البلد، ليصدموا بعد الحراك بكل ما آلت إليه الأوضاع في البلاد، وما يفقد التيار هالة حضوره أكثر ما يصرح به مسؤولوه نوابا ووزراء ومسؤولين وصحافيين، خصوصا وأنها مواقف تستفز الشارع وتقدم خدمة مجانية للمنتفضين والثائرين في مختلف ساحات الثورة.
أمام "التيار" فرصة لإحداث تغيير يبدأ من محاسبة رئيسه الوزير باسيل، على قاعدة أنه يتحمل تبعات ما آلت إليه الأوضاع لبنانيا وداخل التيار نفسه، وهذا وحده يعيد الثقة إلى جمهور بدأ يتململ، وهذا ما لحظه اللبنانيون في المشاركات الشعبية الهزيلة لجمهور التيار خصوصا تلك التي قصدت دعم رئيس الجمهورية.