140 ألف لبناني فقدوا أعمالهم... هل يقطع الحراك "طريق" الإستشارات؟

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

تشكيل الحكومة ينطلق مع وضع العربة أمام الحصان، فلا العربة يمكن أن تسير ولا الحصان قادر على العدوِ والإنطلاق، وهذا باختصار حالنا اليوم، أما أجواء الإرتياح التي عبر عنها المسؤولون وتصويرهم إجراء الإستشارات النيابية على أنها "إنجاز تاريخي" فهي ليست بأكثر من ذر الرماد في العيون، فحتى لو سلكت الإستشارت مسارها الصحيح فلا حكومة في المدى القريب والأزمة مفتوحة على مزيد من الفوضى وسط حالة الإنهيار الاقتصادي والمالي.

وأخطر ما يشهده لبنان اليوم حالات الإفلاس والصرف التعسفي من العمل، فضلا عن أزمات الخبز والوقود، وودائع اللبنانيين، وإجراءات القهر التي تقوم عليها المصارف في ظل اضطراب في سعر الصرف.

وبحسب صحيفة "اللواء"، فإن أكثر من 140 ألف لبناني فقدوا أعمالهم في الأسابيع الماضية، فيما كشف وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال كميل أبو سليمان أمس ان أكثر من 60 شركة تقدمت بطلب صرف جماعي في أقل من أسبوع، معلناً "لا نقبل بأي صرف جماعي عشوائي، بل على الشركات إظهار بياناتها المالية، وبأنها تأثرت فعلاً بالوضع الاقتصادي".

حيال كل ذلك، من المتوقع أن تشهد الساحة المحلية المزيد من المظاهرات، وبدا ذلك واضحا بدءا من ليلة أمس، فالحراك المدني قد يتطور وصولا منع وصول النواب إلى بعبدا الاثنين، اعتراضاً على أداء المعنيين بالتكليف والتأليف شكلاً ومضموناً، وتحديداً مع استمرار التداول باسم الخطيب المرفوض من قبلهم.

وبدأت بوادر هذا التصعيد، مع إقدام عدد من المتظاهرين في مدينة طرابلس على قطع "بوليفار فؤاد شهاب" باتجاه منطقة البحصاص، كما تمّ قطع مدخل المدينة الجنوبي عند مستديرة السلام بالسيارات والعوائق الحديدية مطلقين هتافات ضد تسمية الخطيب، في حين تجمع عدد من الناشطين ليلاً امام منزله في المنارة ورددوا هتافات منددة ورافضة لتكليفه تشكيل الحكومة.

 







مقالات ذات صلة