"إليسار نيوز" Elissar News

قبل "ثورة 17 تشرين" بيومين "إحترق لبنان" وكانت كارثة صارت اليوم طي النسيان، ويوم أمس وبعد خمسين يوما على اندلاع الثورة "غرق لبنان"، وتحولت طرقاته واحاته بحيرات ومستنقعات مع الشتوة الكانونية الأولى، ولا من يسأل، بوين حريق وغريق يواجه اللبنانيون مصائرهم وهم غارقون اليوم في بحر أزمة معيشية سببها الفساد المنتشر في جسد الدولة الهرم.

 في بعض المناطق كانت الكارثة كبيرة حين غمرت المياه البيوت، لكن الذل الذي واجه المواطنين فبدا جليا ومخجلا على الطريق الساحلي بين بيروت وصيدا، حيث غرقت الطرق من الجية إلى الناعمة وخلده، وصولا الى أنفاق المطار بالمياه مع غزارة الامطار وتجمع برك مياه، ووصلت زحمة السير من خلده الى صيدا، ما تسبب بأعطال في عدد من السيارات، ونزل بعض طلاب المدراس من الباصات للذهاب الى منازلهم مشيا على الاقدام، كما شوهد بعض الشبان يحملون "سترات" انقاذ بحرية، وترددت معلومات عن ولادة امرأتين على الطريق.