النائب أبو زيد يرى تحديد موعد الإستشارات "إنجازا"... ولا قيمة لمن انتحروا في "الوقت الضائع"!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

هل من يبلغ مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية النائب السابق أمل أبو زيد أن المشكلة في البلد أكبر من إستشارات، خصوصا وأن سعادة النائب (السابق) والمستشار تساءل "ما هي الحجة لقطع الطرقات اليوم (أمس) بعد تحديد الاستشارات يوم الاثنين؟".

لم يدرك أهل السلطة حتى اللحظة وبعد تسعة وأربعين يوما من "ثورة 17 تشرين" أن أي توافق تحاصصي وفقا لما كان قائما سابقا لا يمكن أن يمر بعد اليوم، أما بالنسبة لقطع الطرقات (وهو أمر مرفوض) نريد أن نسأل من يقطع الطرقات على مسار بناء دولة ديموقراطية فعلا لا تحاصصا وتوافقا؟

ومن ثم يريد للناس أن تصفق لمجرد أن تم الإعلان عن موعد الإستشارات بعد أكثر من شهر على استقالة رئيس الحكومة دون أن يسأل عمن انتحروا في الوقت الضائع، أو لا يريد للناس أن تحاسب على التأخير ثلاثين يوما وتحت أية ذرائع، وهل يصور النائب أبو زيد أن إعلان موعد الإستشارات هو غاية وصنفه كــــــــــ "إنجاز"؟

في تغريدته، قال أبو زيد: "إذا كانت حجة قطع الطرقات سابقا الضغط على رئيس الجمهورية لتحديد موعد الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، فما هي الحجة لقطع الطرقات اليوم بعد تحديد الاستشارات يوم الاثنين؟ هذا أمر يثير الاستغراب وعلامات التعجب، ولكن عندما نتلمس ان النزول الى الشارع بات ورقة يستخدمها مجهول معلوم لغايات سياسية يبطل العجب...".

لم يسأل أبو زيد عن قائمة من انتحروا بسبب الظروف المعيشية في لبنان، ويبدو ألا قيمة لمن ينتحرون من ذل وهوان، وما يراه هو إنجازا للسلطة يراه الناس جريمة طاولت من وضعوا حدا لحياتهم ودماؤهم برقبة السلطة!

غريب فعلا!

 







مقالات ذات صلة