الوزير سليم جريصاتي و"التبعثر الوطني"!
"إليسار نيوز" Elissar News
في رد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي الكثير من الإهانة لرؤساء الحكومة السابقين، بدءا من قوله "ما يسمى نادي رؤساء الحكومة السابقين"، واصفا ناديهم بـ "ناد مشبوه يتوسل الغرائز والشعبوية".
وقال جريصاتي: "علم وخبر، ناديكم مفقود وهو ناد مشبوه يتوسل الغرائز والشعبوية، ولا نجد له مثيلا في نظامنا السياسي، والحمد على ذلك".
إذا كان الأمر يقتصر على "علم وخبر" فبإمكان الرؤساء السابقين الحصول عليه من وزارة الداخلية، علما أننا لا ندافع عن هذا أو ذاك، فالكل واحد في منظومة التحاصص، أما قول جريصاتي "اتهامكم الرئيس بخرق الدستور، فهو باطل ومردود شكلا لانتفاء صفتكم، بل لتعارضها مع الميثاق الذي يضرب منكم"، فهل يصبح الأمر مقبولا لو كان ثمة "علم وخبر"؟
يتابع جريصاتي: "أما شعب لبنان فمنكم براء وقد أصبحتم بغربة عنه، وهو يبحث عن خلاصه في هذه الأزمنة الصعبة التي ورثناها منكم. لن يأتي الرئيس خطوة تصب بأي شكل من الأشكال في خانة الفتنة أو التبعثر الوطني أو تجاوز الاختصاصات الدستورية، سواء تلك المقيدة أو غير المقيدة بمهل، حتى إن أتى خطوة التزم قسمه الذي أداه وحيدا أمام الشعب والله".
وأضاف: "كفانا شركم "المفتوح على المستجدات" التي لن تكون يوما، من طرف الرئيس إلا لمصلحة الميثاق والدستور، في حين أن مستجداتكم نحيب في غير محله واجترار لمقولات لا تليق بمن تولى يوما رئاسة السلطة الإجرائية في لبنان وتحريض فتنوي وطوائفي لا يمارسه أحد سواكم".
لا نملك إلا أن نقول لكل أهل السلطة ترووا وارعووا رحمة بالبلاد والعباد، خصوصا وأن الأمور لا تعالج بردود فعل وتدبيج بيانات واستخدام مفردات جديدة، ومنها "التبعثر الوطني" وهو توصيف موفق غير شعبوي لمعالي الوزير.