الإستشارات "مكانك راوح"... والإتصالات بين تريث وتدوير زوايا!
"إليسار نيوز" Elissar News
ما تزال المشاورات المتعلقة بالحكومة "مكانك راوح"، فالإتصالات التي يجريها المهندس سمير الخطيب (المكلف غير المعلن لتشكيل الحكومة) مع عدد من الفرقاء السياسيين لم تصل الى مرحلة الأسماء، وسط التباين القائم بين الاطراف المعنيين، وأشارت مصادر متابعة إلى أن "التيار الوطني الحر" يبدي تجاوبا تسهيلا لمهمة الخطيب في موضوع الحقائب، فيما أشارت مصادر رئيس الجمهورية إلى أن ثمة ضرورة لتكثيف ومواصلة الاتصالات الجارية، وأنه يتريث في الدعوة الى الاستشارات كي لا تنعكس التباينات بين القوى السياسية على مسار هذه الاستشارات.
وفي السياق عينه، أشار الخطيب في مجالسه الخاصة إلى ان الاتصالات لم تتوقف وهي مستمرة مع الأطراف المعنية بعيداً عن الأضواء، لافتا إلى أن المطلوب اليوم العمل على تدوير الزوايا وتحقيق بعض التفاهمات حيال بعض النقاط ولا سيما منها ما هو على صلة بمطالب الشارع، قاصدا الحراك الشعبي وتطلعات الشباب المنتفض، لكنه استدرك بأن الأوضاع تسير في الاتجاه الصحيح وفي منأى عن الصخب وبعيدا من الانفعال والتسرع من أجل الوصول إلى النهايات المنشودة، متمنيا أن تكون قريبة جداً.
ورغم كل ذلك، فثمة بوادر إيجابية عبر عنها بالأمس الرئيس ميشال عون، حين أعلن أمام وفد من نقابة محامي بيروت أن الحراك اتى اليوم ليكسر الكثير من المحميات ويزيل الكثير من الخطوط الحمر، معتبرا اننا لا نصطدم فقط بالفاسدين الموجودين في الحكم او الذين كانوا فيه، لأن ذلك بات مألوفا، لكننا نصطدم بحماية المجتمع لهم، مشددا في سياق آخر على ضرورة محاكمة من يقوم بالترويج السيء للعملة الوطنية وفقا للقوانين.
فهل تصل الاتصالات إلى الخواتيم الرجوة؟ إلى الآن، تبدو الأمور ضبابية، والعبرة في مراكمة توافقات وتفاهمات تبدد هواجس الناس في الشارع، وتؤكد أن مسار بناء الدولة على الطريق الصحيح وأن مكافحة الفساد معركة أساسية أمام أي حكومة تتولى أمور البلاد.