امرأة تعرض كليتها للبيع "بسعر مغرٍ"... والإستشارات معلقة!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

أن ينتحر مواطن في عرسال لعدم قدرته على سداد دين لا يتعدى الخمسمئة ألف ليرة، وأن يشعل مواطن نفسه أمام مدرسة أولاده في الكورة لعجزه عن سداد الأقساط فتلك فضيحة وكارثة، لكن أن تعرض امرأة لبنانية كليتها للبيع فهذه جريمة رسمية برسم العهد والحكومة وكل القوى السياسية القابضة على مقدرات البلاد نهبا وتحاصصا.

ما يثير الريبة أن أحدا لا يهتم، فالإستشارات معلقة على مشرحة التحاصص أيضا، شبع الناس أم جاعوا لا يهم، ومن يقطع طرقات لحث الطغمة الحاكمة على تسريع خطواتها لإنقاذ البلد، فهو عميل، لكن ماذا بالنسبة لمن يقطعون الطرقات أمام الإستشارات؟ ولبنان إلى أين؟

فبعد صدمة انتحار فادي الفليطي، صُدم اللبنانيون اليوم بمشهد امرأة تعرض كِليتها للبيع وكتب على لافتة "بسعر مغرٍ"، في ظل الفقر وتدهور الحال الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون.

وانتشرت الصورة الصادمة بسرعة على واقع التواصل الاجتماعي، امرأة جالسة على رصيف أحد الشوارع، حملت لافتة كتبت عليها أن كليتها معروضة للبيع بسعر مغر، وذيلتها برقم الهاتف.

وما لبثت أن انهالت التعليقات والتساؤلات، وبعد مشاركتها الصورة والفيديو في صفحتها الشخصية في "فيسبوك"، كتبت الزميلة سحر الخطيب، أن فاعل خير اتصل بها وأخبرها بأنه سيساعد المرأة. وكتبت: "راسلني على الخاص رجل رائع... اتصل بالمرأة التي عرضت كليتيها للبيع عوزاً وفقراً وما اتفق عليه بينهما لم أسال عنه... اشكره من كل قلبي فاعل الخير الجميل هذا والذي ينوب عن دولة غائبة عن كل مواطنيها ... وهو يعرف نفسه ان أراد كلاماً! وتحيا الثورة! كيف تعريهم وتغطي الفقير!".

لكن ماذا عير غيرها من النساء والأطفال الذي عضهم الجوع؟ وماذا عن أولئك الذين لا يستطيون توفير حبة دواء؟ وماذا؟ وماذ؟







مقالات ذات صلة