لماذا أرجأت بستاني فض عروض استيراد البنزين؟ وماذا وراء الأكمة؟
"إليسار نيوز" Elissar News
الأسباب التي قدمتها وزيرة الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ندى بستاني عن إرجاء فض عروض استيراد البنزين الى يوم الاثنين المقبل، تبدو مطمئنة شكلا، لكن ماذا وراء الأكمة؟ وهل يعني "إفساح في المجال أمام شركات اخرى لاستكمال ملفاتها"، على صلة بـ "تركيبات" وصفقات على غرار فض العروض في فترات سابقة؟ وهل ثمة سيناريو يعد في هذا المجال؟
الأهداف مقبولة ومشجعة لكن لا ثقة تولد بين يوم وآخر، خصوصا وأن كارتيلات النفط حاضرة بشياطينها، عبر طرق وأساليب لا تخطر ببال "أمراء البترول" في العالم، وأينما تحل المصالح تكون ثمة أمور مخفية، ولا يمكن المحاسبة على النوايا فالأمور تتطلب المزيد من الوقت لمعرفة ما السبب الحقيقي لإرجاء فض العروض، أبعد مما أعلنته بستاني.
تجدر الإشارة إلى أن 14 شركة كانت قد اشترت دفتر الشروط وتقدمت كل من شركة ZR energy وشركة lebleft صباح اليوم بعرضيهما في مقر المنشآت النفطية في مركز Altus في الحازمية.
وأشارت وزير الطاقة في الحكومة المعطلة إلى أن "التأجيل هو إفساح في المجال للمزيد من المنافسة، خصوصا ان هناك شركتين طلبتا مزيدا من الوقت لاستكمال ملفاتها"، دون ذكر أسمائهما، وأوضحت "إن التأجيل هدفه المزيد من المنافسة للاستحصال على أفضل سعر للمواطن اللبناني والاثنين المقبل سيكون فض العروض على الهواء مباشرة".
وهل يعني فض العروض على الهواء مباشرة يؤكد الشفافية المفقودة حتى الآن وإلى إشعار آخر؟ هذا السؤال يصح طرحه من قبيل معرفة ما جرى ويجري قبل فض العروض.
وما عدا ذلك من مواقف أطلقتها بستاني في مؤتمر صحافي يبقى أن ينتظر اللبنانيون لمعرفة ما إذا كانت الأمور في البلد سائرة نحو مكافحة الفساد أم تأبيده كحالة موازية لنظام التحاصص بكافة أشكاله النفعية والطائفية وغيرها!