تعرض باحث في مختبر ياباني لعدوى قاتلة إنتقلت إليه من قرد!
"إليسار نيوز" Elissar News
ثمة من يعتبر أن الأبحاث العلمية على الحيوانات "أخلاقية" متذرعين بهدف "نبيل" ألا وهو إيجاد علاجات لأمراض، ربما لا يعلم الناس أن البشرية تدين لحيوات المليارات من حيوانات التجارب، وهي تتعرض للتعذيب كمجرد "أدوات" تجريبية، الأمر الذي يطر تساؤل حول ما إذا كانت مثل هذه الممارسات مشروعة بالعرف الإنساني.
هذه المسألة الإشكالية تؤكد أن العالم يقيس الأمور بمعيارين متناقضين، فهو من جهة يمنع استخدام الحيوانات في السيرك بسبب تعريضها لضغوط، فيما لا يتوانى عن إخضاع قرد لتجارب شنيعة من جهة ثانية.
وفي هذا المجال، ذكرت "سكاي نيوز" أنه أثناء إجراء بعض الأبحاث لصالح شركة أدوية، تعرض باحث في مختبر إلى عدوى بفيروس قاتل انتقلت له عبر قرد.
وبحسب مسؤولين عن هذه الأبحاث، فإن القرد أصاب باحثا في اليابان بفيروس "هربس ب" herpes B القاتل، ليصيبه بالتهاب نادر في الدماغ هو الأول من نوعه في البلاد، وأشارت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية إلى أن الباحث الذي لم يكشف عن اسمه، في حالة حرجة الآن، بعد معاناته من الصداع والحمى.
وكان الباحث يستخدم قرود المكاك لإجراء البحوث، لصالح شركة أدوية قبل تعرضه للالتهاب، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن حالة إصابة بشرية بفيروس "هربس ب" في اليابان، فيما وقعت 50 حالة في كافة أنحاء العالم خلال 88 عاما، وأصيب معظم هؤلاء الأشخاص بعد تعرضهم للعض أو الخدش من قرد، ففي عام 1997، توفيت باحثة من الفيروس ذاته بعد أن تسرب سائل جسدي من قرد مصاب إلى عينيها.
وبحسب مسؤولون في مدينة كاغوشيما غربي اليابان، فإن المريض كان موظفا في شركة محلية تعمل في مجال الأبحاث وتطوير الأدوية، ومن بين 50 شخصا أصيب بالفيروس النادر منذ عام 1932، توفي 21، وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ويقول مركز السيطرة على الأمراض إن خطر العدوى البشرية منخفض للغاية، حتى لو أصيب الشخص بعضة أو خدش من قبل القرود البرية، وفقا لـ "سكاي نيوز" أيضا.