"إليسار نيوز" Elissar News

قررت مجموعات كبيرة من الثوار التوجه اليوم إلى قصر بعبدا أو قصر الشعب، لإيصال رسالة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مفادها أنه من غير المقبول مصادرة الإستشارات النيابية وإبقاء البلاد مشرعة على الفراغ والفوضى، في وقت نشهد فيها انهيارا اقتصاديا وماليا.

لم يتسلح الثوار بغير حناجرهم وبعض هتافات رافعين الأعلام اللبنانية، إلا أن ذلك لم يشفع لهم لدى بعض جمهوري "التيار الوطني الحر" الذي لم يتوان عن رشق الثوار بالحجارة وإطلاق أقذع الشتائم، ولا يزال الجيش اللبناني ينشط لاحتواء الإشكالات، علما أن بعض الثوار وجهوا أكثر من ندا إلى جمهور التيار مؤكدين أن المطالب لا تستهدف شخص الرئيس وإنما تطالب ببناء دولة عادلة.

ولم يتوان عناصر التيار عن الإعتداء على عناصر الجيش اللبناني المتواجدين على طريق بعبدا في محاولة للوصول الى الثوار المتواجدين، فضلا عن أن بعضهم حمل العصي وانهالوا بالضرب على المواطنين.

وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام"، فقد شهدت الطريق إلى القصر الجمهوري عمليات كر وفر بين مجموعة من المحتجين، والمؤيدين لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرافضين لان يكون طريق القصر الجمهوري مركزا للتظاهر والتعرض لمقام الرئاسة. وقد تدخلت عناصر من الجيش وفصلت بين المجموعتين.

لكن الوكالة لم تذكر أن الرافضين لأن يكون طريق القصر الجمهوري مركزا للتظاهر اعتدوا بالحجارة على المعتصمين، فضلا عن أن الطريق إلى القصر الجمهوري ليست ملكية خاصة لأي فريق سياسي، ولأن الثوار يتسمون بالوعي فقد آثروا المغادرة، بعد أن تمكنوا من إيصال رسالة إلى رئيس البلاد، علما أن عشرات السيارات لا بل المئات من السيارات لم تتمكن من الوصول والإنضمام إلى المعتصمين الذي قرروا التوجه إلى مدينة عاليه تضامنا مع الثوار عقب تعرض خيمتهم للحريق من قبل مجهولين.