البطريرك الراعي حيا "حركة الأمهات في الإنتفاضة": المسؤولون كالأصنام لا يشعرون بشيء!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

حين يصف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المسؤولين بـ "الأصنام" فذلك يعني أننا في قلب الكارثة، خصوصا وأن ثمة كلاما لا يمكن لنا قوله فترانا نستعيره من رأس الكنيسة المارونية كي لا يصنف الإعلام على أنه "يفتن" بين اللبنانيين، ليس خوفا وإنما مراعاة لواقع تؤثر أحزاب الطوائف ومنظومة السلطة الفاسدة على استباحته وصولا إلى زرع بذور الفتن، عل الأمور تصل إلى حد تصادم اللبنانيين وتقاتلهم، سبيلا وحيدا ليبقوا في مواقعهم ويحصنوا امتيازاتهم.

بعد عودته من القاهرة، وفي صلاة المسبحة الوردية من كنيسة سيدة الانتقال في الصرح البطريركي في بكركي رفع الراعي "الصلاة على نية الضحيتين البريئتين، الشهيدين حسين شلهوب وسناء الجندي، اللذين سقطا احتراقا في الحادث المروع على اوتوستراد الجية ليل الأحد الفائت"، معلنا "ضمهما الى قافلة الشهداء من أجل لبنان"، ومتمنيا "لعل ذلك يحرك ضمائر المسؤولين عن الخراب المتزايد على كل الأصعدة وهم كالأصنام لا يشعرون بشيء ولا يدركون ما يجري. أقول ذلك ليس بغضا إنما لنكثف الصلاة من أجلهم كي يحرك الله ضمائرهم ويحرر إراداتهم، ولكي يفهموا معنى المسؤولية. فالمسؤولية ليست جاها انما خدمة وتجرد من الذات في سبيل الخير العام".

وإذ أشار الراعي إلى أن "السلطة خدمة مسؤولية"، رفع الصلاة "على نية المسؤولين عندنا كي يخرجوا من تحجرهم ومن تصلب مواقفهم وليسلكوا طريق الخير والحق"، مضيفا: "لا يمكن لصلاتنا الا ان تجرد كل انسان من كبريائه ومن سلاحه ومن جبروته، فالصلاة تفكك العقد وتذوب التحجر كما تذوب المياه الثلوج. هذه هي قيمة صلاتنا وفعاليتها. والصلاة التي نثابر عليها تجعل من صوتنا، ولو كان وضيعا، ان يكون مسموعا لدى المسؤولين كافة، وربنا يعرف كيف يفعل صلاتنا".

كما حيا الراعي "حركة الأمهات في الإنتفاضة"، وقال: "شهدنا أيضا، على جسر الرينغ، كيف أرادت النساء محو آثار الحرب الأهلية. هذه قوة هذا الحراك، الذي منه، وبدون سلاح لا بل بالورد، وبدون قوة بل بالمحبة، سيولد لبنان".

وأضاف: "لقد قال لي أحد المطارنة الذين شاركوا في اجتماعاتنا في مصر: أحيي الانتفاضة في لبنان لانه سيولد منها لبنان الجديد، ومنها ستولد البلدان العربية الجديدة. وتوجه إِلي بالقول: على الكنيسة أن تساند هذه الحركة النبوية. فقلت له: هذا ما نفعله نحن لأننا نؤمن انه من هذه الحركة المدنية سيولد لبنان الجديد".







مقالات ذات صلة