الإستشارات بالدولار الأميركي؟!
"إليسار نيوز" Elissar News
لا شيء غير عادي في لبنان، الأوضاع طبيعية جدا، ولأنها كذلك لا حاجة للعجلة في موضوع الإستشارات النيابية، ففي التأني السلامة، وما على اللبنانيين إلا تلاوة فعل الندامة، وقد جددوا انتخاب قاطعي الأرزاق ووجوه الشؤم لاعقي الدماء من "دراكولات السلطة"، وما أكثرهم.
لا تزال أسباب وموجبات الثورة قائمة أبعد من فساد وتحاصص، فالثورة اليوم يجب أن ترفع سقف توجهاتها لتكون ثورة على نظام بات خارج الخدمة، فقد آن الأوان لينعم اللبنانيون بدولة مدنية وإقصاء كل رموز الطوائف بنظام انتخابي خارج القيد الطائفي، فالناس ما عادوا (ولن يكونوا) أرقاما في قوائم الطوائفيين وها هم اليوم في معتقل منظومة الفساد وقد صار لها جمهورية ودكان، وليس ثمة بينها من يحاكي همومهم.
المسؤولون هربوا أموالهم واطمأنوا على ثرواتهم وعينهم على مواقع ومكاسب في السلطة، وهذا ما يبقي الإستشارات النيابية مؤجلة، علما أن الإستشارات اليوم باتت بالدولار الأميركي، والكلفة يدفعها الناس!