"غزوات" أحزاب الطوائف... السلم الأهلي شعار وكذبة!
"إليسار نيوز" Elissar News
تأكد في الأيام القليلة الماضية، ولا سيما ليل أمس، أي بعد "غزوتي" بكفيا وعين الرمانة – الشياح، أن ليس ثمة خط أحمر في موضوع السلم الأهلي، وأن هذا السلم لم يكن بأكثر من شعار وكذبة وتكاذب غير وطني متبادل، وأن جمهور أحزاب الطوائف يتقن الغوغاء كفعل "نضالي"، وأن البلد مآله الفوضى طالما أن ثمة محظورات ممنوع معها المس بزعماء هذه الأحزاب، ولو من باب الانتقاد الرصين الموضوعي، فالتبعية العمياء رفعت هؤلاء الزعماء إلى مصاف القديسين والأولياء.
ما تزال الروح القبلية تتحكم بجمهور كل طائفة من طوائف لبنان، وليس ثمة استثناء في مَا عدا ما حققته الثورة السلمية منذ السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، مع جمهور واسع من اللبنانيين تحرر من عباءة الزعماء وأسقط "قدسيتهم"، شيعة، سنة، دروزا ومسيحيين، وتأكد أن كل حزب طائفي قادر على جر لبنان إلى حرب وفتنة.
لم تتحرر أحزاب الطوائف من إرث الغزوات القابع في اللاوعي الجماعي من جاهلية جزيرة العرب إلى عصر الظلام في أوروبا القرون الوسطى، والصورة اليوم يمكن اختزالها بين منطقين، بين من يمر انتماؤه للوطن غبر طائفته أولا وبين من يريد وطنا بلا قديسين وأولياء وأوصياء.