دولة المواطنة بعيدا من أحزاب الطوائف؟!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

ألم يحن الوقت لإقرار قانون عصري جديد للأحزاب؟ وإلى متى ننتظر؟ وما هي آفاق الأحزاب الطائفية عموما على مستوى بناء دولة مدنية عصرية تحاكي العصر ولا تبقيها أسيرة التعصب والغرائز والإنتماءات العمياء؟ ما هي آفاقها وقد خبرناها منذ ميثاق الطوائف في العام 1943 وأسمينا تقاسمهم "وطنا"!

لا حزب طائفيا يمكن أن يبني وطنا، ولا حزب طائفيا يمكن أن يقرب الناس إلى الله، فالإيمان الحقيقي هو ذاك الذي يفتح قلوب اللبنانيين بعضها على بعض، أما حزب الطائفة ليس بأكثر من حزب الزعيم والأتباع وحلقة صغيرة من المستفيدين.

أحزاب الطوائف تستبيح الدولة وتهدر المال العام، تستبيح القضاء، تتحاصص على حساب الكفاءة وكرامة المواطنين، تنتهك حقوق الإنسان وتبقي أولادنا وقودا لنار خلافاتهم، يموتون ليحيا الزعيم، حتى الكرامة الإنسانية لا مكان لها في أحزاب الطوائف، فقط ثمة كرامة موهومة للزعماء "الملهمين" يفكرون عنا، ويوجهوننا كدمى في مسرح الحياة، يحركوننا بالـ "ريموت كونترول" لنموت أكثر.

أما آن الوقت لنبني دولة المواطنة بعيدا من أحزاب الطوائف؟!

للمرة الأولى ومع انطلاقة ثورة السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر شعرنا أننا ننتمي لفضاء وطن يشبهنا، وها هم اليوم يريدون مصادرة هذا الحلم، هم إياهم من يتحدثون عن الطوائف وباسمها، ومهما تكن النتائج، ثورة 17 تشرين الأول/أكتوبر خطت تاريخا جديدا للبنان، أما الأحزاب الطائفية فستتلاشى كما الزبد يذهب جفاء!







مقالات ذات صلة