العدالة للشهيدين... حسين شلهوب وسناء الجندي!
فاديا جمعة
نعم حسين شلهوب وشقيقة زوجته سناء الجندي هما شهيدا الغدر، شهيدا الفوضى وقطع الطرقات وجميع الغوغائيين من مستغلي الشارع لمكاسب سياسية معينة .
لم يكن حادثا عاديا أودى بحياتهما، بالتزامن مع قطع الطرقات وهذا ما أكدته نجلة الشهيد حسين شلهوب لحظة استطاعت أن تلتقط أنفاسها مع حرقة قلبها، لتصرح بما حصل معهم وقت حدوث الحادثة، مؤكدة أن شيئا كبيرا سقط على سيارة والدها جعله يرتبك ويصطدم قبل أن تشتعل سيارته على الفور على طريق الجية وتسبب في وفاته مع خالتها .
هي الناجية الوحيدة من هذا الحادث ننحني أمام أوجاعها ونتقدم منها بواجب العزاء طالبين من الله أن يلهمها الصبر والسلوان وأن يتغمد الشهيدين بواسع رحمته .
كما وأننا نؤكد على ضرورة فتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة من يثبته التحقيق متورطا.
هذا وقد انتشرت أخبار عدة عن شهود عيان تؤكد أن الصوت الذي سمعته ابنة المغدور "مثل القذيفة" يضرب السيارة كان نتيجة ارتطام السيارة بعامود قبل اشتعال النيران من الأسفل، قبيل ارتطامها بالحائط الفاصل، وأن انتشارا للجيش اللبناني في محيط الحادث من شأنه أن يفيد في التحقيقات، وكذلك الأمر بالنسبة لكاميرات مراقبة قد تكون التقطت لحظة الفاجعة.
وفي هذا المجال، كتب المحامي نزار صاغيّة: "قيم الثورة هي الإنسان. أي ضرر يصيب أي انسان هو جرح في قلبنا جميعا وعلينا أن نتعاطى معه بفائق المسؤولية. المطلوب: إجراء تحقيق مستقل وفوري في حادثة برجا تحديدا للمسؤولية بمنأى عن التراشق الإعلامي والسياسي. حق الضحايا علينا أن نحزن عليهم معا وان نمنحهم معا العدالة".