"تمزيق لافتة داخل مقر التيار"... بلدية حمانا تدين نفسها!
"إليسار نيوز" Elissar News
توضيح بلدية حمانا (قضاء بعبدا) بدأ بمغالطة فجة وممجوجة حين أشارت إلى أن ما "حصل ليل أمس (الأول) حينما عمد عدد من الفتيان من البلدات المجاورة، إلى تمزيق لافتة في مقر هيئة التيار الوطني الحر في حمانا"، أليس غريبا هذا التوصيف التوضيحي!
أولا اللافتات مخصصة لتوضع على الطريق العام، وثانيا، تمزيقها "في مقر هيئة التيار" يستدعي توضيحا على التوضيح والإعتذار مرة جديدة كي لا يظن أحد أن البلدية ما تزال دون سن الرشد تماما كما المراهقين الذين أسقطوا اللافتة على الطريق العام وليس داخل مقر التيار، إلا إذا كانت مقار التيار تحولت قاعات عامة ضخمة يمكن رفع اللافتات فيها برتقالية أو أرجوانية، علما أن الفيديو يظهر إسقاط لافتة على الطريق وليس تمزيقا!
ما استوقفنا ونحن نتابع ما حصل في حمانا، موقف "التيار الوطني الحر" الذي آثر عدم تقديم شكوى بحق الفتية الذي أسقطوا اللافتة، وهذا موقف يستحق التقدير ويدل على روح مسؤولية عالية، أما "أن شرطتها وحرسها الليلي لم يقوما بأي تصرف خارج عن نطاق القانون والأصول والأعراف"، فهذا صحيح، لكن بما أن "الجناة" صبية لم يبلغوا سن الرشد وفي حمانا والمتن الأعلى "الناس بتعرف بعضها" كان الأمر ينقضي بالاتصال بأهل هؤلاء الصبية وهم بالتأكيد لا يرضون عن تصرف أبنائهم، أو إبلاغ مخفر حمانا لإجراء المقتضى، أما تحويلهم لمخابرات الجيش بدا وكأن هؤلاء الصبية مأجورون ويعملون لصالح "الموساد" الإسرائيلي، أو الـ FBI الأميركية.
باقي البيان لا أهمية له، كونه تضمن عواطف رأينا نقيضها في توقيف فتية هددوا السلم الأهلي وعاثوا فسادا وخرابا في البلاد ووجب الاقتصاص منهم وتعليق المشانق لأجلهم في الساحات العامة تيمنا بجمال باشا السفاح، أو إحضار مقصلة فرنسية أصيلة فيها الكثير من روح المغفور لها ماري أنطوانيت!