"إليسار نيوز" Elissar News

بات إخفاء مظاهر الشيخوخة الشغل الشاغل للناس حول العالم، فمع التقدم بالعمر تبدأ المحاولات لاستعادة ملامح الشباب بعد أن يكون الشيب قد بدأ ينتشر وكذلك التجاعيد، ولذلك تهتم مراكز الأبحاث العالمية بهذه المشكلة خصوصا وأنها تدر أرباحا كثيرة في سوق ناشىء وواعد.

وبحسب عالم الوراثة الأميركي في جامعة آلاباما كيشاف سينغ، فإن هناك بعض الحلول العلاجية الجديدة ستعتمد على نتائج البحث العلمي الذي وصفته جامعة آلاباما بأنه بمثابة "خرق علمي"، وخلص البحث الذي قامت به الجامعة ونشرت نتائجه في عام 2018 إلى قدرة "الميتوكوندريا" على علاج مشكلات تقدم العمر التي يعاني منها ملايين البشر.

والــ "ميتوكوندريا" موجودة في الخلايا البشرية وتحول نواتج الغذاء إلى طاقة تفيد الجسم، ويقول سينغ في هذا المجال "إن استنفاد الحمض النووي منها مرتبط بظهور أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري والاضطرابات العصبية المرتبطة بالعمر والسرطان".

وقد أجرى سينغ وزملاؤه في جامعة آلاباما بتجربة على فئران لدراسة تأثيرها على علاج أمراض الشيخوخة، وقام الباحثون بإحداث طفرة جينية تسببت في خلل بوظيفة الميتوكوندريا في الفئران، ما تسبب في إصابتها بالتجاعيد وسقوط الشعر، وفق ما أشارت "البيان" الإماراتية.

واكتشف الباحثون أنه بتعطيل عمل هذه الطفرة واستعادة وظيفة الميتوكوندريا، استعادت الفئران الحالة الطبيعية للجلد والشعر، ويتوقع سينغ أن تتم في المرحلة المقبلة معرفة التركيبة الكيمائية التي من شأنها تعزيز وظيفة الميتوكوندريا في الجسم، وتكهن أن تكون أولى منتجات الشركة عبارة عن علاج يوقف نمو التجاعيد وسقوط الشعر، وربما استعادة الضرر الذي حدث بالفعل بسبب تقدم العمر.