عشية عيد الإستقلال... "كلن يعني كلن"!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

سلطة عاجزة عن إطلاق مشاورات تمهيدا لتكليف شخصية لتشكيل حكومة جديدة، هي سلطة فقدت شرعيتها، وفقدت أيضا مبرر وجودها، وباتت عبئا على لبنان واللبنانيين الحالمين بمستقبل وحرية، وهي سلطة لما تزل تراهن على تعب الثوار، لا بل وتترصد ثغرات صغيرة على مستوى الحراك الشعبي لتبني عليها تهما ترقى إلى التخوين والعمالة لسفارات، أما من يتنطحون اليوم منتقدين الثورة فهم حكما يواجهوان إفلاسا سياسيا وإن تحصنوا خلف طوائفهم.

حتى الآن، ثمة من هم شركاء في منظومة الفساد يريدون إقناع الناس أنهم أطهار أغيار، ولا تشوب ممارساتهم طوال سنوات أي شائبة، ولا يرون في الفساد إلا ما يستنسبون في مطالعات "قانونية" لمحاصرة الفريق الآخر، ومثل هذا التوظيف بات مكشوفا، ويؤكد أحقية وصوابية الثورة بشعارها الأبرز "كلن يعني كلن".

لا نعلم ماذا سيقول المسؤولون عشية عيد الاستقلال للناس، خصوصا وأن الإستقلال الحقيقي هو ذاك الذي يصنعه الثوار في الساحات، وفي معركة توازي بأهميتها مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فالفساد عدو أيضا وهو أكثر فتكا من أي عدو خارجي، لأنه متوار وموجود في الوقت عينه في كافة مرافق الدولة، والفساد يهدم دولا ويقوض أوطانا، ولبنان بات يتذيل قائمة الدول من حيث منسوب الفساد وانعدام الشفافية.







مقالات ذات صلة